عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
تتوالى الإدانات العربية والدولية، اليوم الخميس، بعد مقتل 6 من موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة.
وطالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إسرائيل بحماية المواقع الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد 18 فلسطينيًا بينهم 6 من موظفي الأمم المتحدة. ودعا إلى حماية العاملين في مجال الإغاثة بعد «مقتل موظفين من الأمم المتحدة» في غزة.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن وقف إطلاق النار هو الطريقة الأمثل لضمان سلامة الجميع، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 6 من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين على مدرسة في وسط قطاع غزة أمس الأربعاء.
وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 18 فلسطينيًا بينهم ستة من موظفي «أونروا» في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مدرسة للنازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضافت الأمم المتحدة في بيان على موقع «إكس»: «هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد. وكان من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين».
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان في وقت سابق من يوم الأربعاء أنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، والذي قال إن حركة حماس تديره.
كما أدان البرلمان العربي بشدة قصف كيان الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بالإضافة إلى 6 من موظفي الأونروا، ووصف الهجوم بأنه جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد البرلمان العربي أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مجددًا دعوته للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الاستهداف المتكرر للمؤسسات الإنسانية
والتعليمية في القطاع، محملًا كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الإرهابية، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان.
كما طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالعمل الجاد على وقف العدوان الغاشم لكيان الاحتلال المستمر ضد المدنيين في قطاع غزة، والمجازر اليومية والوقف الفوري للعدوان ووقف إطلاق النار.
وجدد البرلمان العربي تأكيده على دعم ومساندة القضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
من جانبها، استنكرت جمهورية مصر العربية استمرار الجانب الإسرائيلي في استهداف وقصف مدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بقطاع غزة، وآخرها استهداف مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والذي أسفر قصفها الأخير عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين من بينهم 6 من موظفي وكالة الأونروا الأممية.
وشددت مصر على أن استمرار استهداف المنشآت والمنظمات الأممية والدولية دون رادع أو محاسبة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة على أن ما يواجهه الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يتعين إنهاؤه بصورة فورية، والتعامل مع جذوره ومسبباته، حيث أضحى يشكل مثالًا صارخًا على عجز النظام الدولي الراهن عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بصورة غير انتقائية، وبشكل يهدد مصداقيته واستدامته، وبما يحتم اضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره.
وطالبت مصر كافة الأطراف المؤثرة دوليًا ببذل المزيد من الجهود، لضمان امتثال الجانب الإسرائيلي للالتزامات الدولية والإنسانية، مؤكدة على ما يجب أن يمثله إنقاذ الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني من أولوية لدى المجتمع الدولي، بدلًا من الاكتفاء بالتشدق بقيم حقوق الإنسان بصورة انتقائية تتنافى مع عالميتها وشمولها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضرورة وقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني الآن.
وقال غوتيريش: «ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق. لقد قصفت مدرسة كانت قد تحولت إلى ملجأ لنحو 12 ألف شخص، لغارات جوية إسرائيلية مرة أخرى. ستة من زملائنا في الأونروا من بين القتلى».
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت ، في اليوم الـ 342 من العدوان ارتكاب الاحتلال 3 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 34 شهيد و 96 إصابة خلال ال 24ساعة الماضية.
وبذلك يرتفع عددد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 41118 شهيدا و 95125 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.