20 شهيدا بـ(غزة) وغارة إسرائيلية تودي بحياة مسؤول بالصحة في القطاع
عمان / غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
أعلنت إدارة أمن الجسور الأردنية اليوم الاثنين "إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين والشحن لهذا اليوم وحتى إشعار آخر" في وقت تتابع فيه الحكومة التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن النار في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل، والتي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية.
وفي بيان لها اليوم قالت الداخلية الأردنية "إن الجهات المعنية تتابع وضع سائقين أردنيين لا يزالان يخضعان للتحقيق في إسرائيل، على خلفية حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين".
وأكدت الوزارة في وقت سابق أنه تم الإفراج عن جميع السائقين الذين تم التحقيق معهم، مشيرة إلى أن التحقيقات "ما زالت جارية لكشف جميع تفاصيل القضية وأوضحت التحقيقات الأولية أن الحادثة كانت عملا فردياً".
وحسب بيان الداخلية "عاد نحو 106 شاحنات إلى المملكة بعد الإفراج عن سائقيها، وذلك بعد احتجازهم لفترة قصيرة بسبب حادثة إطلاق النار وما تبعها من إغلاق للمعابر".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات بالحادثة، وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة "إن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث الذي قتل فيه مطلق النار أيضاً عمل فردي".
وصباح الأحد، قُتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر إطلاق نار على الجسر. وفور الحادثة، أعلنت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن، وهي إسحاق رابين (وادي عربة) البري بالقرب من إيلات، واللنبي (جسر الملك حسين) ونهر الأردن (جسر الشيخ حسين) بالقرب من بيت شان.
وعلى خلفية الحادث، أعلنت عمّان مساء أمس إعادة فتح معبر جسر الملك حسين أمام حركة السفر، مع إغلاقه أمام حركة الشحن.
وفي غزة أكدت مصادر أن نحو 20 مواطنا فلسطينيا استشهدوا منذ فجر أمس الأحد في غارات استهدفت أحياء ومناطق عدة في قطاع غزة، كما استشهد مسؤول كبير في وزارة الصحة جراء غارة إسرائيلية.
وأفادت الأنباء باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم البريج وسط القطاع فجر اليوم.
وقالت فرق الإنقاذ إنها انتشلت جثث الشهداء، والمصابين، ونقلتهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وإن عملية البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مازالت مستمرة.
كما استشهاد فلسطيني وجرح عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الدعوة شمالي مخيم النصيرات.
وقالت الأنباء إن هناك عددا من الجرحى إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى البريد بمخيم خمسة في النصيرات وسط القطاع.
ومن جانبه أشار الدفاع المدني إلى أنه نقل المتضررين إلى مستشفى العودة بالمخيم، وأن حالة بعضهم خطيرة.
على صعيد الوضع الإنساني، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع الرائد محمود بصل إن أكثر من مليوني مواطن من السكان باتوا يتركزون في مساحة لا تتجاوز 30% من مجمل القطاع المحاصر.
وأوضح بصل أن الاحتلال الإسرائيلي قلّص المساحات التي يمكن للسكان النزوح إليها، مما تسبب في معاناة إنسانية كبيرة، ومنع في المقابل إدخال المساعدات إليهم.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا أمس أودت بحياة محمد مرسي نائب مدير الدفاع المدني شمال قطاع غزة و4 من أفراد عائلته.
وقال الدفاع المدني -في بيان- إن استشهاد مرسي يرفع عدد أفراد الجهاز الذين قضوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 83 شهيدا.
وفي ذات السياق، قال مدير المستشفى الإندونيسي إن المستشفى قد يتوقف عن العمل خلال 48 ساعة، بسبب منع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
كما قال مدير مستشفى كمال عدوان إن المستشفى سيخرج عن الخدمة خلال 48 ساعة لنفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
إلى ذلك قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان بالصواريخ، في حين أوقع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ما لا يقل عن 15 شهيدا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من القطاع باتجاه عسقلان، وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن أحد الصاروخين اعترضته الدفاعات الجوية والآخر سقط في البحر.
وكانت صفارات الإنذار دوّت جنوب عسقلان، وأفادت مصادر إسرائيلية بسماع دوي انفجار في المدينة بعد إطلاق صواريخ من غزة.
وفي وقت ساق ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحية للجيش الإسرائيلي هبطت في مستشفى "هداسا" في القدس المحتلة تنقل جنودا مصابين من قطاع غزة.
ويأتي هذا التطور بينما تشهد بعض المحاور في قطاع غزة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال، وخاصة في رفح وخان يونس بالجنوب، والأحياء الجنوبية لمدينة غزة، بالإضافة إلى محيط محور نتساريم وسط القطاع.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قضت على من وصفهم بمسلحين في رفح وعثرت على وسائل قتالية في مبان داهمتها، وفق زعمه.
وأضاف جيش الاحتلال أن طائراته أغارت على 25 هدفا لحركة حماس، مشيرا إلى أن قواته تواصل القتال في وسط قطاع غزة.
كما استشهد مواطنون فلسطينيون، وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.
وأفادت الأنباء بارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على مخيمي النصيرات والبريج إلى 8 شهداء منذ الليلة الماضية.
وأوضحت أن مواطنا استشهد وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في شمال شرقي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي جنوب قطاع غزة وصل جثمان شهيدة وإصابتين للمستشفى الأوروبي جراء استهداف مدفعي إسرائيلي في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي رفح، أطلقت آليات الاحتلال النار بشكل عشوائي على خيام النازحين في مواصي رفح جنوب القطاع.
أما في مدينة غزة، فقد شنت طائرات الاحتلال غارة على حي الزيتون شمالي القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط ديوان أبو شريعة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
يُذكر أن طائرات الاحتلال استهدفت في وقت لاحق من اليوم منزلًا لعائلة حجاب في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى العودة.
كما قصفت منزلًا لعائلة أبو هويشل في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 40,972 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 94,761، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وذلك حسب وزارة الصحة بغزة.