337 يوما من العدوان.. شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مناطق متفرقة بـ( غزة)
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
فيما تستعد الولايات المتحدة لتقديم اقتراح جديد لوقف إطلاق النار وتقريب وجهات النظر، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت أن 13 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب 15 في غارات وقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومبنى سكنياً في غزة. وقالت الوكالة إن ثمانية في الأقل من القتلى كانوا في خيام للنازحين في مدرسة "حليمة السعدية" في جباليا شمال غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لـ(حماس) متحصنين داخل مجمع كان يستخدم سابقاً تحت اسم (مدرسة حليمة السعدية) في شمال قطاع غزة".
وفي حادثة منفصلة قتل خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في مخيم النصيرات في وسط غزة.
وأمس الجمعة قال مسعفون إن 27 فلسطينياً في الأقل قتلوا في غارات شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بينما استأنف مسؤولو الصحة تطعيم عشرات الآلاف من أطفال القطاع ضد مرض شلل الأطفال.
وذكر المسعفون أن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة امرأتين وطفلين في مخيم النصيرات، فيما قتل ثمانية آخرون في غارتين جويتين أخريين في مدينة غزة. وأضافوا أن الآخرين قتلوا في غارات لاحقة في أنحاء القطاع.
في غضون ذلك اشتبكت قوات إسرائيلية مع عناصر من حركة "حماس" في حي الزيتون بمدينة غزة، إذ قال سكان إن الدبابات تنفذ عمليات هناك منذ أكثر من أسبوع، وفي شرق خان يونس وفي رفح قرب الحدود مع مصر. وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية فجرت منازل عدة في رفح.
وبعد مرور 11 شهراً على اندلاع الحرب فشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بالتسبب في إفشال جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة. وتستعد واشنطن لتقديم اقتراح جديد لوقف إطلاق النار، لكن احتمالات تحقيق انفراجة تظل ضئيلة مع استمرار اتساع الفجوات بين الجانبين.
في غضون ذلك واصل سكان خان يونس والعائلات النازحة من رفح التوافد على المراكز الطبية ومعهم أطفالهم لتلقي لقاح شلل الأطفال.
وانطلقت الحملة الصحية بعد اكتشاف حالة إصابة لطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً بمرض شلل الأطفال، مما نتج منه إصابته بشلل جزئي.
وكانت هذه الحالة هي أول إصابة معروفة بالمرض في قطاع غزة منذ 25 عاماً. وعاد المرض إلى الظهور وسط انهيار منظومة الصحة في القطاع تقريباً وخروج مستشفيات كثيرة من الخدمة بسبب الحرب.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 160 ألف طفل في الأقل تلقوا اللقاح في مناطق جنوب غزة الخميس، إذ بدأ العاملون في القطاع الطبي المرحلة الثانية من الحملة، مستفيدين من اتفاق إسرائيل و"حماس" على هدن محدودة في القتال.
وقالت "الأونروا" في منشور على منصة إكس "منذ الأول من سبتمبر، قامت (الأونروا) وشركاؤها بتطعيم ما يقرب من 355 ألف طفل ضد شلل الأطفال في مناطق وسط وجنوب غزة". وأضافت "في الأيام القليلة المقبلة سنواصل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بهدف الوصول إلى نحو 640 ألف طفل دون العاشرة بهذا اللقاح المهم".
وكان جيش الاحتلال قد واصل قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، وذلك خلال اليوم الـ337 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي كان قد بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة.
وأفاد الأنباء بأن غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في برج همام بمخيم البريج، وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة 10 آخرين.
وأضافت أن قصفا إسرائيليا استهداف شقة سكنية تعود لعائلة عوض الله بعمارة الغرباوي، أدى إلى وقوع عدد من الشهداء.
واستشهد فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف عمارة سكنية تعود لعائلة الجرجاوي، بالقرب من دوار الشباب والرياضة، بمنطقة النصر، غربي مدينة غزة.
وأسفر قصف شنته طائرات الاحتلال على منزل لعائلة راضي، بالقرب من مسجد بدر، في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، عن استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة آخرين.
كما استهدف الاحتلال مدرسة حليمة السعدية، في منطقة جباليا النزلة، شمالي قطاع غزة.
وأوضحت الأنباء أن المكان المستهدف عبارة عن خيمة تأوي نازحين داخل أسوار المدرسة، مشيرا إلى أن الدفاع المدني أعلن عن أن القصف الإسرائيلي أسفر عن ارتقاء 4 شهداء وإصابة 19 آخرين.
وأشارت إلى أن مروحيات إسرائيلية اطلقت النار على شمال غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
كما استهدف قصف مدفعي المنطقة الواقعة خلف الملعب البلدي بأرض المفتي، شمال النصيرات، مما أدى إلى تطاير الشظايا على منازل المواطنين.
وفي أحدث تقرير لها، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.