الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
واصلت قوات الاحتلال عملية المخيمات الصيفية لليوم الثاني على التوالي في طولكرم وجنين بالضفة الغربية مع الدفع بقوات عسكرية كبيرة داخل المدينتين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه لا نية لوقف العملية العسكرية في شمال الضفة، مشيرة إلى استمرارها حتى القضاء على ما وصفتها بـ«الخلايا المسلحة».
وكانت تعزيزات عسكرية إسرائيلية من بينها جرافات توجهت نحو مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
يأتي ذلك، بينما أفادت الأنباء بارتفاع عددِ الشهداء في جنين وطوباس وطولكرم إلى 18 فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية على شمال الضفة الغربية.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أوسع عملية عسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية منذ عام 2002.
ومن مدينة جنين، رصدت الأنباء الأوضاع في ظل العدوان الإسرائيلي، حيث تقع اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.
ولفتت إلى أن السوق الشعبي بالمدينة تحول إلى «سوق بلا باعة أو متسوقين» خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك بالمكان سوى الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال في مناطق الضفة الغربية.
كما خلفت الجرافات الإسرائيلية آثار الدمار بعد تخريبها البنية التحتية في المدينة. ودمرت خطوط الإمداد الكهربائي والبنى التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات.
وأفادت الأنباء بعودة تدريجية للاتصالات في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية عقب انقطاع استمر 7 ساعات، وذلك عقب انقطاع خدمات الاتصالات الثابت والإنترنت والجوال في المحافظة لتضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية جراء العدوان.
من جهتها أعلنت غرفة العمليات المركزية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني فقدان الاتصال بمركز إسعاف جنين وطواقمه بشكل كامل.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار المنازل فيما تتواصل نداءات الاستغاثة من المدنيين، كما يظل العديد من الفلسطينيين عالقين غير قادرين على الوصول إلى منازلهم بسبب حصار الاحتلال.
وقال سكان من مدينة جنين لمراسلنا إن أزمة كبيرة تشهدها المدينة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يعوق دخول الإمدادات الغذائية.
وقال مراقبون إن مدينة جنين قد تواجه أزمة إنسانية حال استمرار الحصار والتدمير الإسرائيلي.
وفي طولكرم رصدت الأنباء وجود تحركات كبيرة لجيش الاحتلال في كل الأحياء والمناطق بالمدينة، وتحديدا بحي المنشية.
وكانت جرافات الاحتلال قد دمرت العديد من المنازل جزئيا وكليا في مخيم نور شمس.
واندلعت النيران في منزلين بمخيم نور شمس في طولكرم، بينما منع جيش الاحتلال الدفاع المدني الفلسطيني من الدخول لإطفاء الحرائق وأعلن الموقع «منطقة عسكرية مغلقة».
كما لفتت الأنباء إلى أن مظاهر الحياة تكاد تكون قد توقفت في مخيم نور شمس في ظل الحصار الإسرائيلي على مدار يومين متتالين وفرض طوق أمني على المكان ومنع الدخول والخروج إليه، وتم منع سيارات الإسعاف من الدخول للمخيم.
وأكدت أن هناك نحو 11 ألف شخص يعيشون بالمخيم، وتم قطع خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم خلال اليوم الأول من العملية الإسرائيلية، إضافة إلى الاتصالات والكهرباء وغيرها.
وأردفت أن السكان بحاجة إلى المواد الغذائية الأساسية اليومية، مؤكداً أنه لم تدخل أيا من الاحتياجات الأساسية للمخيم منذ 40 ساعة تقريبا، بينما تظل العائلات محاصرة في منازلهم.
واضافت إلى ذلك، يتعرض الفلسطينيون لانتهاكات واعتداءات داخل منازلهم وعمليات تفتيش وتحقيق عدوانية.
وكانت إسرائيل، قد أكدت في بيان مشترك لجيش الاحتلال ومكتب المتحدث باسم جهاز الأمن العام، تدمير «العشرات من العبوات الناسفة» التي زُرعت تحت المحاور لاستهداف القوات الإسرائيلية خلال العملية التي تنفذها في جنين وطولكرم بالضفة الغربية.
كما زعم البيان «القضاء على مخربين بغارات شنتها قطع جوية تابعة لسلاح الجو وبتبادل إطلاق النار».
وأوضح أنه في اليوم الأول من عملية الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وحرس الحدود في جنين وطولكرم، تم استهداف 12 فلسطينيا ممن وصفهم بالمخربين، واعتقال أكثر من عشرة مطلوبين.
وخلال العملية أصيب أحد جنود الاحتلال بجروح متوسطة، كما أصيب أحد العناصر الخاصة بالشرطة بجروح طفيفة.
بدورها، أعلنت «كتيبة جنين -سرايا القدس»، الخميس، تفجير عبوة بقوة مشاة إسرائيلية والاشتباك مع قوات الإسناد والتعزيزات العسكرية بمحور الصناعية، مؤكدة وقوع إصابات.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال اغتيال قائد «كتيبة طولكرم – سرايا القدس»، محمد جابر أبو شجاع، وأربعة آخرين عقب محاصرة منزل في محيط مخيم طولكرم شمالي الضفة.
وكان جيش الاحتلال قد فشل عدة مرات سابقة في اغتيال أبو شجاع، الذي تتهمه إسرائيل إذ يتهمه جيش الاحتلال بالمسؤولية عن عمليات قتل جنود لها وتفجير مدرعات النمر وإصابة مستوطنين في عدة كمائن.
وأعلنت «سرايا القدس- كتيبة طولكرم» أنها أوقعت قوة مشاة إسرائيلية في كمين بمحور المنشية وحققت إصابات، وذلك كرد أولي على اغتيال القيادي محمد جابر.