الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
أفادت الأنباء بأن عملية «المخيمات الصيفية» التي أطلقها جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، في شمال الضفة الغربية اسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، 6 من جنين، و4 من مخيم الفارعة بمدينة طوباس، بالإضافة إلى نحو 20 مصابا.
يأتي ذلك فيما تعوق قوات الاحتلال عمل فرق الإسعاف شمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف أن جيش الاحتلال يحتجز سيارة إسعاف بطولكرم على مدخل مستشفى ثابت ثابت وبداخلها حالة إصابة.
وتشهد مناطق عديدة من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي بدأت عملية عسكرية استهدفت مدن طولكرم وجنين وطوباس في آن واحد.
وقالت الأنباء بأن هناك «تطورات لافتة تشهدها مناطق شمال الضفة الغربية، ومتزامنة في آن واحد، إذ تشهد مدن طولكرم وجنين وطوباس عمليات اقتحام ومداهمات واسعة من قبل جيش الاحتلال.
وأوضحت أنه في مدينة جنين، تم اكتشاف تسلل وحدات خاصة إسرائيلية في محيط مستشفى جنين الحكومي، وتحديدا على المدخل الشرقي للمخيم، عبر مركبات تحمل لوحات فلسطينية»، مؤكدا أن «المقاومة الفلسطينية اكتشفت تسلل الوحدات الخاصة، وبادرت بعمليات إطلاق نار استهدفت القوة الراجلة الإسرائيلية، وعلى الفور دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية من محور حاجز الجلمة، شمال المدينة، وبدأت هذه الآليات بفرض طوق أمني في محيط منطقة المستشفيات، وتحديدا أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين
الحكومي، وأمام مداخل الطوارئ في مستشفى ابن سينا، وفي محيط مستشفى الشفاء، وهي مناطق تقع على الامتداد الشرقي والشمالي من مخيم الجنين».
وأشارت الأنباء إلى أن «اشتباكات مسلحة وعنيفة تدور في نطاقات مختلفة، تتركز على الأقل في نطاق مستشفى الشفاء، ومنطقة دوار السينما، وكذلك أيضا في عدد من المحاور القريبة على تمركز الآليات العسكرية الإسرائيلية وسط دوي لصافرات الإنذار».
وتابع أنه «تم رصد تحرك قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة من ناحية جدار الفصل العنصري، عند فتحة تبعد نحو كيلو متر عن حاجز الجلمة، ومن هذه النقطة يتم بطبيعة الحال الدفع بآليات عسكرية إسرائيلية مدعومة ومعززة بجرافات».
ونوهت بأن جيش الاحتلال داهم منازل الفلسطينيين قرب المدخل الجنوبي لمدينة جنين.
وقال إن «وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة 3 آخرين، بينهم إصابة حرجة للغاية».
وأوضح أن الشهيدين هما: قسام محمد جبارين، ويبلغ من العمر 25 عاما، وعاصم وليد بلعوط، ويبلغ من العمر 39 عاما.
وأكدت بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين.
وأصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب بلدة سيلة الحارثية، وفق ما أكده مراسلنا.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مركبة قرب قرية صير، جنوب شرق مدينة جنين.
وأعلنت كتائب القسام – جنين أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة محلية الصنع وشديدة الانفجار بالآليات العسكرية المقتحمة.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها يستهدفون قوات العدو بمختلف محاور انتشارها في جنين بوابل كثيف من الرصاص.
وفي طولكرم، قالت الأنباء إن جيش الاحتلال فرض حصارا على مستشفيات المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية.
وأضافت أن جيش الاحتلال قام باحتجاز مركبة إسعاف في محيط مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وأكدت الأنباء أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي تجاه منازل الفلسطينيين بمخيم نور شمس، شرقي المدينة.
وقالت مصادر طبية إن هناك إصابتين طفيفتين وقعتا في القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مخيم نور شمس.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوات مشاة تابعة للعدو الصهيوني بعبوة شديدة الانفجار في محور واد القلنسوة، في مخيم نور شمس، مما أدى إلى إيقاع عدد من الجنود بين قتيل وجريح.
وفي طوباس تم استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة في محيط مخيم الفارعة، جنوبي المدينة.
وقالت كتائب شهداء الاقصى – مخيم الفارعة، في بيان: «يتصدى مقاتلونا لاقتحام قوات العدو الصهيوني، وبفضل من الله وتوفيقه، تمكن مقاتلونا الأبطال من استهداف قوة مشاة أمام مدخل المخيم بوابل كثيف من الرصاص، وخاضوا اشتباكات عنيفة معها».
وفي وقت لاحق، أفادت الأنباء بأن قصفا جويا إسرائيليا استهدف مخيم الفارعة، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وبالرغم من أن العملية بدأت في 3 مدن هي جنين وطولكرم وطوباس، إلا أن جيش الاحتلال وسع من عمليات الاقتحام، في وقت لاحق، حتى وصل إلى مدينة الخليل.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص الحي، عقب اقتحام مخيم العروب، شمال مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقالت الأنباء إن شبانا فلسطينيين استهدفوا جنود الاحتلال بعبوة ناسفة عند مدخل مخيم العروب.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم، شرقي المدينة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب في اعتداء جيش الاحتلال، خلال اقتحام البلدة.
قي المقابل، أعلن جيش الاحتلال، في بيان، أن «قوات الأمن بدأت بشن هجوم واسع لإحباط (الإرهاب) في طولكرم وجنين»، موضحا أنه سيتم الإعلان عن «مزيد من التفاصيل لاحقا».
ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية العملية بانها «أوسع عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ عملية السور الواقي عام 2002»، مؤكدة انها «ستستمر لأيام عدة».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «الجيش يشن هجوما واسعا، شمال الضفة الغربية، في طولكرم وجنين».
وأضافت أن «الجيش حضر لعمليته في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، وتم تخصيص آلاف الجنود للمشاركة في هذه العملية».
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن «عملية الجيش الواسعة في الضفة وغور الأردن تضم مئات المقاتلين وبغطاء جوي»، فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى «عمليات إنزال لجنود من مروحيات عسكرية في مخيم الفارعة، ».
وأضافت أن «الجيش، في إطار عمليته الواسعة في جنين وطولكرم، يحاصر مشافٍ ويتحقق من هوية المتعالجين».
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن «الجيش يستعد لإمكانية إخلاء السكان من مناطق المواجهات في الضفة الغربية»، لافتة إلى أن «الجيش يستخدم أساليب خداعية في عمليته بالضفة للوصول إلى (المسلحين) الفلسطينيين».