وجدت إسرائيل ولبنان نفسيهما من جديد هذا الصيف على شفا أعمال قتالية واسعة النطاق. وسبب الجولة الأخيرة الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية ليلة 25 أغسطس على جنوب بلاد الأرز. وتدعي حكومة بنيامين نتنياهو أنها قررت أخذ زمام المبادرة بعد تلقي تقارير استخباراتية تفيد بأن حزب الله يعتزم تنفيذ قصف عنيف على المناطق الشمالية والوسطى من الدولة اليهودية.
بينما قال حزب الله إنه تمكن من استكمال المرحلة الأولى من العملية ضد إسرائيل، ردًا على القتل الممنهج لكبار قياداته، بما في ذلك اغتيال أحد قادة جناحه المسلح، فؤاد شكر.
ورغم التصعيد في الشمال، أرسلت إسرائيل وفدًا إلى مصر للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن في غزة.
لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سارع إلى التحذير من أن فتح جبهة جديدة في لبنان ستترتب عليه عواقب أمنية جديدة.
ويشير المراقبون الإسرائيليون إلى الطبيعة المنضبطة لرد حزب الله، ما قد يشي بأن الجماعة غير مستعدة لتصعيد الصراع. والسؤال هو ما هي الخطوات التي يفكر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي؟ يقول المسؤولون إن الوضع الراكد في قطاع غزة وعدم اليقين الاستراتيجي المحيط بالضربات الإيرانية المتوقعة يمنحان نتنياهو الوقت لشن حملة برية عبر الحدود اللبنانية.