هل يعقل أن يبدأ العام الدراسي الجديد ولا تزال مدارس العاصمة عدن تعيش المعاناة وهي كثيرة؟ هل نسكت عليها، ونجعلها زي عام عام دراسي انتهى، وكانت النتيجة - صفر.
حقيقة لا أعلم ماهو دور الطابور من الوكلاء والوكلاء المساعدين ومدراء العموم حول وزير التربية التربية والتعليم !
تراجع مستوى نشاط التربية والتعليم في العاصمة عدن وبات الوضع مقلقا وينذر بكارثة، وهو ما يجعلنا ندق مجدداً ناقوس الخطر، فالمسؤولية جماعية ويجب أن ترتفع الأصوات لإصلاحات واضحة ، فالمسؤولية أمانة ووجب تحشيد الامكانيات، والخطط والكوادر لتصحيح الاوضاع.
إننا نقف على عتبة انتهاء عهد الكفاءات والقيادات المجربة في كل مدارس مديريات العاصمة عدن، بسبب التقاعد أو ظروف الحياة المعيشية او التعليمية التي لا تساعد، وهو ما جعل مستوى الجودة والانضباط والمخرجات في تردٍّ.
إن ايماني العميق والراسخ بأن أي اصلاحات للمنظومة التربوية والتعليمية يأتي في المقدمة تحسين ظروف المعلمين وتسوية اوضاعهم المالية وحل لجميع المشكلات التي يعانون منها، وكذلك تحسين بيئة الدراسة بشكل كامل، وواجب على المعلم حقيقة الاهتمام بمظهره الرسمي، فهم حجر الاساس في استعادة هيبة المدرسة والمعلم والتعليم.
إن تصحيح الاوضاع في التربية والتعليم، يتطلب من وزير التربية والتعليم، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن ، النزول المباشر إلى بعض مدارس المديريات ومعاينة الواقع عن كثب، وتدارس أهمية عودة التربية والتعليم في سلم الاهتمامات والخطط والأعمال، والرفع إلى الحكومة بالمشكلات والبحث عن معالجات اممية أو من الخارج أو اشراك القطاع الخاص في المساهمة في انعاش وتحسين واقع التربية والتعليم.
سبقتنا شعوب في تصحيح واقع التربية والتعليم، وكنا سباقين أيضا في التربية والتعليم وبناء الانسان، وتعرضت مؤسسة التربية والتعليم إلى ضعف، جعلها موضع نقد، ومع ذلك، ليس هناك من يستشعر المسؤولية والعمل على التصحيح.