هي القاسم العام بين جميع الناس، إنها أشملُ رباطٍ يربط أسرتنا البشرية على هذه الأرض، حيث لا تَفَوّق لأحد على أحد كالعرق، الجنس، الدين، الفكر، الرأي والإعاقة أو غيرها..
الكل أفراد عائلة عالمية واحدة..!!
نحن عائلة كبيرة جداً، تكاثرنا جيلاً بعد جيل وفرقتنا ظروف الحياة في مختلف أحياء ومدن وبلدان عالمنا الواسع، وظروف المكان والزمان أثرت على تنوع ألواننا وأشكالنا وجنسياتنا ولغاتنا وطبائعنا، واختلفت عقائدنا وعاداتنا وثقافاتنا وأفكارنا وآراؤنا.
بينما..!!
عائلتنا العالمية تَضُمَّنا جميعاً. وتُقَدّر تنوعنا، فكل منا فريد من نوعه وحتى في الشبه فإننا لا يشبه بعضنا بعضاً، كما إننا لا نعرف بعضنا البعض.
فيا أهل العالم..
ما هذا الدمار من حولنا؟ أليس غريباً أننا نبحث عن الإنسانية ونحن الإنسان؟!
نتدخل بالاسلحة لنشر السلام، ولا نتخذ السلام مبدأً للقضاء على الأسلحة المدمرة الفتاكة..
نسينا أننا إنسان يحكمنا الحب قبل القوة، تجمعنا المودة لجميع بني البشر دون أدنى تمييز أو تفرقة..
يا أهل العالم..!!
إن خالقنا هو الله الأحد ،
ولقد خلقنا من طين واحد،
وأوجدنا من أصل واحد،
وفي أسرة عالمية واحدة..
نعيش على كوكب واحد..
لذا فأنت لست غريباً عني أبداً
كل ما في الأمر أنني معذور،
فللآن لم أتعرف عليك بعد.
قم هيا بنا..!!
نزرع بذور الحب والمودة في أجسام اطفالنا الصغار وفي أفكارهم الخصبة، ليعلموا أن قيمة الإنسان تكمن في مدى احترامه وتقبله للغير..
ودمتم سالمين