يُعَدّ اليوم العالمي للشباب، الذي يُحتفل به في 12 أغسطس من كل عام، مناسبة سنوية تتيح لنا الفرصة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في بناء مستقبل أفضل لمجتمعنا وللعالم أجمع.
إن الشباب هم القوة المحركة للتغيير والتقدم، وقد أثبتوا مرارًا وتكرارًا قدرتهم على تقديم نماذج ملهمة في مختلف جوانب الحياة من خلال إبداعهم وحماسهم، أسهم جيل الشباب في إطلاق العديد من المبادرات التي ساعدت على النهوض بالبلاد وتحقيق تطلعاتها.
وفي العاصمة عدن، حظي الشباب باهتمام كبير من قبل السلطة المحلية لمحافظة عدن، ممثلة بمحافظ العاصمة ووزير الدولة أحمد حامد لملس. حيث تم إطلاق البرنامج الوطني للشباب تحت شعار “تنمية، تدريب، تأهيل، تمكين”، والذي تبنى دعم جهود الشباب في مسارات متعددة. لقد كان لهذا البرنامج دور كبير في تدريب أكثر من 4000 شاب وشابة في مجالات متنوعة، مما أتاح لهم الفرصة لتحقيق نجاحات ملموسة سواء على المستوى الشخصي في حياتهم العملية، أو على المستوى العام من خلال إسهامهم في رفعة الوطن.
وفي إطار السعي المستمر لتعزيز دور الشباب في التنمية المستدامة، تجري التحضيرات حاليًا لإطلاق النسخة الثانية من البرنامج الوطني للشباب. هذه النسخة الجديدة تهدف إلى توسيع نطاق المبادرات والمشاريع التي تشملها، مع التركيز على مجالات جديدة تتوافق مع احتياجات السوق ومتطلبات العصر. من المتوقع أن تشمل النسخة الثانية من البرنامج تدريب وتأهيل عدد أكبر من الشباب والشابات، مع زيادة الدعم المقدم لهم في مجالات ريادة الأعمال والابتكار. هذا التوجه يؤكد حرص السلطة المحلية في العاصمة عدن على مواصلة دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين فاعلين في تحقيق التنمية والازدهار.
إن استثمار السلطة المحلية في شباب العاصمة عدن لم يقتصر على التدريب والتأهيل فقط، بل امتد إلى تمكينهم من لعب دور فعّال في دفع عجلة النمو والاستقرار. فالشباب، بطموحهم وعزيمتهم، يمثلون حجر الزاوية في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للعاصمة عدن وللبلاد بشكل عام. لذلك، فإننا نثني على الجهود المستمرة للسلطة المحلية في عدن، ونؤكد على أهمية مواصلة الاستثمار في الشباب كونه السبيل الأمثل لضمان مستقبل مشرق ومزدهر.
*وكيل العاصمة عدن للشباب