مؤتمر الشباب نحو قمة المستقبل
14 أكتوبر / خاص :
لابد من إيصال صوت الشباب وتمكينهم من صناعة القرارات
نظم منتدى الشباب للتنمية السياسية والاتحاد العام لطلاب جامعة عدن مؤخرا بالتعاون مع الجامعة الألمانية الدولية ومؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية /مكتب اليمن/ومؤسسة عدالة للتنمية القانونية مؤتمرها الشبابي الذي حمل عنوان «مؤتمر الطريق نحو قمة المستقبل».
ويأتي هذا المؤتمر على هامش المؤتمر الدولي العاشر للشباب iyc10 الذي سيعقد في شهر سبتمبر القادم. وفي افتتاح أعمال المؤتمر تحدث نائب عميد الجامعة الألمانية الدكتور عبدالفتاح السعيدي عن دور الجامعة في استضافة مؤتمرات شبابية تهتم بقضايا شبابية كقضية التغيرات المناخية التي أصبحت مشكلة العصر الحديث والتي أصبحت تؤثر بشكل كبير على المجتمع اليمني .
المؤتمر تناول قضية التغيرات المناخية في اليمن
وحث السعيدي على الاهتمام بهذا الموضوع الذي يعتبر موضوعا شائكا لابد من مناقشته بشكل كبير وتسليط الضوء عليه ..
ومن جانبها تحدثت مديرة برامج مؤسسة فريديش ايبرت الالمانية لدى مكتب اليمن ميادة البيضاني قائلة: يكمن دور مؤسسة فريديش ايبرت في اليمن في خدمة قضايا كثيرة من اهمها قضايا الشباب لان هناك توجها نحو الشباب والتأثيرات المناخية التي يهتم بها المنتدى السياسي لدى المؤسسة وتعد من اهم البرامج التي تعزز دور الشباب في صناعة القرار التي نعمل من اجلها ..»
وخلال كلمتها اشادت ميادة بدور الشباب الذي يقوم بالتعاون معهم لأجل الاستفادة من برامج المؤسسة بالشكل المطلوب ووضع لمساته على أرض الواقع .
وعبر عبدالرؤوف السقاف وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب عن مدى اهتمام الدولة بمشاريع الشباب الحياتية والعلمية والعملية لان دور الشباب ملموس وواضح.
وتابع حديثه قائلا: نسعى من خلال البرامج الشبابية التي نقدمها الى التركيز على قضايا تهم الشباب بشكل كبير وما لاحظناه في الآونة الاخيرة من توجه الشباب هو الى القضايا المناخية التي اصبحت تؤرق الجميع ولأننا ندرك مدى تصدر الشباب في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حرصنا على السعي الى تمكين الشباب من صناعة القرارات التي تكون في مصلحة البلاد ونحن اليوم امام تحديات بناء دولة متينة من خلالهم وهذا المؤتمر ماهو الا انطلاقة لكي يكون هناك حضور وشراكة قوية في المؤتمرات التي تخص الشباب وقضاياهم .
وكان المؤتمر قد تناول ابرز المحاور التي تمت مناقشتها خلاله ومن ابرزها العمل المناخي الذي تحدثت فيه عبر الزووم اسراء الزعبي من المملكة الاردنية حيث قالت : «لابد من زيادة المساحة الخضراء لكي نضمن وجود الاوكسجين ودعم القضايا الشبابية التي تدعم المحافظة على كوكب الارض ونحن من المملكة الاردنية نقدم رسالة لشباب اليمن ودعمهم في ايجاد حلول بيئية تساهم في تعزيز دورهم في قضايا المناخ والتغيرات التي اصبحت مشكلة ليست اليمن وحدها من تعاني منها، ورغم الامكانيات البسيطة التي يملكها شباب اليمن الا انه من خلال المبادرات البيئية استطاعوا ان يقدموا نماذج مشرفة».
و تطرق الدكتور عبدالله الحريري الى اهمية التحول الرقمي الذي تسبب بالكثير من التحديات التي اثرت على التغيرات المناخية في الفترة الاخيرة والتي ترجمت عبر الادوات الرقمية التي ظهرت واصبح الجميع في ادمان كبير على الاجهزة الالكترونية التي تسببت بالكثير من التغيرات في حياة الافراد في اليمن والعالم ككل .
وتابع الحريري حديثه عن التحول الرقمي قائلا: «نحن نسعى الى استيضاح للمستخدمين الذين اصبحوا يمارسون اعمالهم من خلال التوجه الرقمي الذي ظهر مؤخرا وخاصة الاستفادة والطفرة في الادوات الذكية للذكاء الصناعي الذي اصبح الجميع يستخدمه ويستفيد منه من خلال اعمالهم الالكترونية».
ومن جانبه قدم محمد بن حمدين من مؤسسة عدالة شرحا مسهبا عن كيفية استغلال مبادئ الحوكمة الشاملة في خدمة قضايا المجتمع والشباب التي تهم الكثيرين منهم خاصة وان بعض الشباب لايدرك مدى اهمية الحوكمة.
واستعرض خلال المؤتمر اهمية مفهوم الحوكمة واهدافها التي تضمن الاستدامة وتحقيقها على أرض الواقع لكي يضمن المساءلة القانونية واعطاء المواطن صوتا لكي يعبر عن حقوقه . كما قيم المؤشرات التي وصلت لها الحوكمة منذ عام 2012 الى عام 2024م التي تبين ان هناك فروقات على مدار تلك الأعوام التي مضت.
وقدم توصيات من قبل مؤسسة عدالة ضمنها بـ14 توصية ابرزها: «تطوير المؤسسات الحكومية وتعزيز الدور الرقابي وتشجيع الشراكات المجتمعية وتحسين الوصول للخدمات التي تضمن التمنية الشاملة وتشجيع الابتكار وتسهيل البيئة الداعمة في خدمة التكنولوجيا الخضراء وتبني مشروع مبتكر لتعزيز دور البنية التحتية وتعزيز دور الشباب في هذا الموضوع وتمكينهم وتدريبهم وبناء قدرات شبابية خلابة للعمل البيئي وخدمة قضايا المناخ والتغيرات بما تساهم به الحوكمة الشاملة وتعزيز القوانين عبرها» .
واما اصيل محمد رئيس المنتدى الشبابي للتنمية السياسية فتحدث قائلا : «نحن سعداء بنجاح مؤتمر نحو قمة المستقبل في العاصمة عدن الذي يأتي على هامش ترتيبات انعقاد المؤتمر الدولي العاشر للشباب والذي يمثل لنا الكثير نحن في المنتدى الشبابي الذين نسعى الى تقديم نماذج شبابية جيدة في خلق وصنع قرارات ليست في الجانب السياسي فقط بل وبكل الجوانب ».
وشكر اصيل كل الحضور سواء اكان عبر الزووم او بحضور المؤتمر شخصيا واثرائه بالنقاشات الشبابية التي مثلت رؤية قوية لما يفكر فيه الشباب في المرحلة الراهنة .
وخلال المؤتمر تم استعراض افلام وثائقية عن الكوارث البيئية والمناخية التي اصبحت تشكل ناقوس الخطر في الفترة الاخيرة في اليمن وخاصة محافظة حضرموت حيث شهدت العديد من الفيضانات والاعاصير التي ضربتها وخلفت الكثير من الاضرار السكنية وكذلك على الاراضي الزراعية ..
كما ناقش الحضور ابرز مايجب ان يخرج به المؤتمر من رسائل ايجابية للمجتمع الدولي والمحلي وكيفية توصيل اصوات الشباب المنادية في الاستفادة من التكنولوجيا وتقليل المخاطر التي نعيشها.