غزة / الضفة الغربية /14 أكتوبر / متابعات:
في اليوم الـ304 من الحرب الإسرائيلية على غزة، أفادت وزارة الصحة باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 71 آخرين في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال يوم واحد، وسط تواصل القصف على أنحاء القطاع كافة.
وعبر معبر كرم أبو سالم، أفادت الأنباء بأن قوات الاحتلال سلّمت الصليب الأحمر جثامين 84 شهيدا مجهولي الهوية، وأن الفرق الطبية والدفاع المدني عملوا على تجهيز قبر جماعي لدفنهم في خان يونس جنوبي القطاع، وسط استحالة جمع عينات الحمض النووي للتعرف عليهم لاحقا.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام تفجيرها عبوتين في قوة هندسية إسرائيلية بمنطقة زلاطة شرقي رفح إلى جانب اشتباكها مع قوة راجلة من 9 جنود من نقطة الصفر شرقي خان يونس، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وكانت فصائل المقاومة أطلقت رشقة صاروخية من 15 صاروخا باتجاه مستوطنات غلاف غزة المحاذية لجنوب القطاع، اعترض الاحتلال صاروخين فقط منها، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
توفي الأسير الغزّي عمر جنيد (26 عاما) -اليوم الاثنين- نتيجة تعرضه للتعذيب في سجن سدي تيمان، وفق مصادر فلسطينية.
وجاء في بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن "عمر جنيد من جباليا، اعتقل يوم 24 ديسمبر 2023، برفقة شقيقه ياسر الذي أفرج عنه بعد 4 شهور من الاعتقال".
وأشارت المؤسستان إلى أن "الإعلان عن استشهاد المعتقل جنيد يأتي بعد عدة أيام من إبلاغ عائلته بشكل رسمي من قبل مؤسسة هموكيد الحقوقية أن الاحتلال أعطاها ردا حول مصيره، يفيد بأن عمر استشهد يوم 17 يونيو 2024″، من دون تفاصيل أخرى.
من جهته أعلنت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها تمكنوا من "تفجير عبوة مضادة للأفراد (رعدية) في قوة صهيونية راجلة بجانب ناقلة جند وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة".
من جهتها قالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، سارة حشاش، إن جميع أشكال المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي، تعد "جرائم حرب".
وقالت "في سياق النزاع المسلح، يُعد التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، جرائم حرب".
وأضافت أن المنظمة تدعو "مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق عاجلا في جميع ادعاءات التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد المعتقلين الفلسطينيين".
مشيرة إلى أن "القضاء الإسرائيلي له سجل مروع من الإخفاق في التحقيق بشكل موثوق في مزاعم التعذيب ضد الفلسطينيين".
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 7 جنود بينهم 2 جراحهما خطرة للغاية في حادث أمني خطير في رفح.
كما أعلنت كتائب القسام أنها فجرت عبوتين في قوة هندسية إسرائيلية بمنطقة زلاطة شرق رفح جنوبي القطاع، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضافت أنها استهدفت جرافة عسكرية من طراز "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قالت إنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة من 9 جنود من نقطة الصفر شرقي خان يونس، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها أيضا بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في منطقة الفراحين شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضافت أن الاشتباكات مستمرة شرق منطقة الفراحين قرب مدينة خان يونس.
إلى ذلك أكدت مصادر طبية استشهاد 18 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليوم الاثنين.
وقالت الأنباء إن جثامين 3 شهداء وصلوا إلى مستشفى المعمداني إثر قصف مسيّرة إسرائيلية حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية شيّع فلسطينيون في جنين جثمان وفاء جرار، عقيلة القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار التي استشهدت صباح اليوم متأثرة بجروح أصيبت بها خلال اجتياح الاحتلال مدينة جنين، مما أدى إلى بتر قدميها.
وأفاد نجلها بأن حالتها تدهورت خلال الأيام الماضية، مما استدعى إعادتها إلى قسم العناية المكثفة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت وفاء جرار من منزلها في مايو الماضي.
كما استشهد شابان فلسطينيان جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المدنيين في منطقة الضابطة الجمركية جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت أيضا إن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا في محيط منتزه مخيم المغازي وسط القطاع.
كما أكدت الأنباء أن جثامين الشهداء الـ84 التي سلمها الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم متحللة، ولا تستطيع الفرق الطبية أخذ عينات الحمض النووي منها لمعرفة هويات الشهداء.
وأفادت بأن الفرق الطبية اضطرت إلى دفنهم في مقبرة جماعية في خان يونس، دون معرفة معلومات عنهم أو كيف لقوا مصيرهم، لا سيما أن جيش الاحتلال لم يسلم الصليب الأحمر قائمة بأسمائهم.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية بأن 4 فلسطينيين استشهدوا بقصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين بمنطقة تل الهوى في شارع الأبراج جنوبي مدينة غزة.
من جهة أخرى أكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة بشظايا صاروخ أطلق من غزة على مستوطنة أشكول في غلاف غزة، والواقعة في شرق خان يونس جنوبي القطاع.
من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيدا و71 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39 ألفا و623 شهيدا و91 ألفا و469 مصابا.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أكدت رصد إطلاق 15صاروخا من جنوب قطاع غزة باتجاه المستوطنات في غلاف غزة شرق خان يونس.
وأفادت باعتراض صاروخين منها، بينما سقط 13 صاروخا في مناطق مفتوحة دون إصابات.
كما أستشهد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضافت الأنباء أن مدفعية جيش الاحتلال جددت قصف مناطق متفرقة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
سياسيا نفى مصدر مصري ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق بين مصر وقطاع غزة، مؤكدًا أن ما يتردد ما هو إلا هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع.
وقال المصدر أن ما يتردد هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع وأن فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات بشأن وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع.
وأضاف المصدر إن إسرائيل «تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة المزيد من عمليات القتل والإبادة للفلسطينيين».
وأكد أن إسرائيل «لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود قطاع غزة وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت تصريحات للمتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، نشرها عبر حسابه على منصة إكس.
وكتب أدرعي: «على محور فيلادلفيا، قوات الفرقة 162 ووحدة يهلوم الهندسية عثرت على عشرات مسارات الأنفاق تحت الأرض ومنها نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار».
وأضاف أنه «على مدار الأشهر الأخيرة، تعمل قوات الفرقة 162 وقوات وحدة يهلوم الهندسية للمهام الخاصة على العثور على مسارات تحت أرضية في منطقة محور فيلادلفيا وتدميرها، وقد عثرت القوات حتى الآن على عشرات المسارات ودمرتها».
وأشار إلى أنه «في مطلع الأسبوع الماضي، وخلال إحدى العمليات التي أُجريت بحثًا عن مسارات تحت أرضية على محور فيلادلفيا، تم العثور على نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، وفي هذه المرحلة تواصل القوات دراسة وتحييد النفق الذي تم العثور عليه وغيره من المسارات واسعة النطاق التي تم العثور عليها».
وتابع: «سيدمر جيشنا البنى التحتية التي تقع تحت الأرض على محور فيلادلفيا، وسيعمل بحزم على منع بنائها في المستقبل».
وفي السياق، أكد رئيس الشعبة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء إليعازر توليدانو، أن القوات الإسرائيلية «باقية في محور فيلادلفيا»، ولديها مزيد من الخطط حول التعامل مع المنطقة العازلة على الحدود مع مصر.
وكانت الساعات الماضية قد شهدت تداول أنباء حول استعداد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من المحور، لإنجاح صفقة التبادل مع حركة حماس، حسبما قالت هيئة البث الإسرائيلية.