الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة (سلفيت) ويداهم منزل منفذ عملية الطعن في (حولون)
غزة / الضفة الغربية /14 أكتوبر / متابعات:
كشف التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 39583 شهيدا و91398 مصابا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث وصلت إلى المستشفيات 33 شهيداً و118 إصابة.
كما أشار التقرير إلى أن هناك عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت الأنباء صباح اليوم الأحد، بأن مدفعية الاحتلال جددت قصفها للمناطق الجنوبية الشرقية لحي الزيتون في مدينة غزة.
وأضافت أن آليات الاحتلال أطلقت النار في محيط شارع 8 وشارع 10، وتحديدا بمحيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة.
كما قصف جيش الاحتلال تجمعا للمواطنين في شارع نظير، بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى وقوع شهيدين وعدد من والجرحى.
وأوضحت الأنباء أن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت تجمعا للفلسطينيين كانوا يتواجدون في شارع نظير، بحي الشجاعية، شرقي مدينه غزة، مما أدى، حتى هذه اللحظة، إلى ارتقاء شهيدين ووقوع إصابات عدة، من بينها إصابات وصفت بأنها حرجة وخطرة، بمعنى أن حصيلة الشهداء خلال الساعات المقبلة مرشحة للارتفاع في ظل تواجد مصابين بجروح بالغة وخطرة.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني وصلت إلى تلك المنطقة، وانتشلت هؤلاء الشهداء والجرحى، وتم نقلهم إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وأضافت: «أيضا كانت هناك عمليات إطلاق نار منذ ساعات صباح هذا اليوم في المناطق الشرقية لحي الزيتون وحي الشجاعية، وتحديدا في محيط منطقه جبل الريس، حيث كانت هناك عمليات إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تتواجد على الحدود والمناطق الشرقية للأحياء.
إلى ذلك اقتحم جيش الاحتلال مدينة سلفيت، بالضفة الغربية، من المدخل الشرقي، وداهم منزل منفذ عملية الطعن التي وقعت، صباح اليوم الأحد، في حولون، قرب تل أبيب، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 2 آخرين.
ولدى اقتحامه للمدينة حاول جيش الاحتلال طرد الصحفيين ومراسلي القنوات، ومنعهم من نقل ما يحدث في المدينة الفلسطينية التي تقع إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة بنحو 62 كيلومترا.
وأوضحت الأنباء بأن قوات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا محكما في نطاق منزل عائلة منفذ العملية عمار عودة.
وأشارت إلى أنه بالرغم من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية استشهاد منفذ عملية حولون، إلا أن عائلته أكدت أنها لم تتلق أي معلومات تؤكد دقة هذه المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام الإسرائيلية لا من جيش الاحتلال ولا من قِبَل الجهات الرسمية الفلسطينية.
وأكد أن جيش الاحتلال فعليا بدأ الآن عملية الاقتحام والدخول إلى منزل منفذ عملية الطعن بحولون، وهذا السيناريو هو سيناريو متوقع، لأنه في أعقاب تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية يدفع الاحتلال بمداهمة منازل عائلات الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أفراد الأسرة سيخضعون للتحقيق الميداني، وسيتم مصادرة الهواتف والأجهزة المحمولة بهدف الوصول غلى طرف خيط حول ما إذا كانت هذه العملية منفردة ام متصلة ومرتبطة بأذرع عسكرية فلسطينية.
من جهته، انتقل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، رفقة قائد الشرطة، إلى موقع العملية.
ودعا بن غفير الإسرائيليين إلى حمل الأسلحة، وقال إنها تحمي الأرواح.
وأضاف بن غفير: «قمنا بتزويد المواطنين بـ150 ألف سلاح ناري، وأنشأنا المزيد من فرق الاستجابة للطوارئ المجتمعية، ونعمل أيضا في السجون على إنشاء رادع».
من جهته، قال القائم بأعمال قائد الشرطة، اللواء أفشالوم بيليد، إن الشرطة مستعدة لزيادة القوات.
وأضاف: «رأينا ضباطنا يطلقون النار عليه المهاجم بعد وقت قصير من بدء الهجوم، لا يمكن لأي مهاجم أن يخرج حيا».
ونعت حركة حماس، الشهيد عمار رزق عودة، منفذ عملية الطعن التي وقعت في حولون، قرب تل أبيب، صباح اليوم الأحد، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 2 آخرين.
وقالت حماس، في بيان: «ننعى الشهيد البطل عمار رزق عودة، منفذ عملية حولون البطولية، ونعُد العملية ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال المتواصلة».
وأضافت حماس: «إن عملية الطعن البطولية في منطقة حولون وسط تل أبيب؛ هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الفاشي المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، من حرب إبادةٍ وحشية في قطاع غزة ضد المدنيين العزل، وانتهاكات متصاعدة وخطيرة في الضفة الغربية، وخطوات إجرامية حمقاء من حكومة المتطرفين الصهاينة، وإيغالها في دماء شعبنا وقياداته ورموزه عبر الاغتيال الجبان والخسيس لقائد الحركة الشهيد إسماعيل هنية».
وتابع البيان: «ننعى إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيد البطل عمار رزق عودة، ابن مدينة سلفيت الباسلة، منفِّذ عملية حولون البطولية، وندعو جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من أرضنا الفلسطينية».
واختتم البيان بالتأكيد على أن «هذه الجرائم المتواصلة، والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم؛ لن تبقى دون عقاب، وسيواصل شعبنا الفلسطيني طريق المقاومة والتصدي للعدوان، وسيجد شبابنا الثائر طريقَه لإيلام هذا العدو المتغطرس، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، على طريق كسر هذا الاحتلال واستعادة حقوقنا وتقرير مصيرنا».
كما أفادت الأنباء بأن رشقة صاروخية انطلقت من جنوب قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف، حيث سقط صاروخ على منطقة «جان يافنه» بالقرب من مدينة «أسدود» تسبب في اندلاع حريق كبير.
وقالت إن صافرات الإنذار دوت من تل أبيب في منطقة أسدود ، ، مشيرة إلى أن معظم الصواريخ التي أُطلقت في الفترة الأخيرة كانت باتجاه بلدات غلاف غزة القريبة جدا من قطاع غزة، بمعنى أننا نتحدث الآن على مدى أكبر لهذه الصواريخ، وبالتالي فإن هذا الأمر يعني أن فصائل المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك صواريخ ذات مدى أبعد من صواريخ القسام ذات المدى القصير التي يتم إطلاقها على مستوطنات غلاف غزة.
وأشارت إلى أننا خلال الأسبوع الأخير نرى أعدادًا أكبر من الصواريخ وتُسمَع صافرات الإنذار سواء في غلاف غزة أو في مناطق أخرى، لكنها قريبة بالطبع من الجنوب ومن قطاع غزة.
وأضافت: خلال الأسبوع الأخير، هناك 50 صاروخا وقذيفة أطلقوا من قطاع غزة نحو مدن ومستوطنات إسرائيلية، واليوم رأينا هذا البعد الذي يعتبر استثنائيا بمقاييس الفترة الأخيرة.
وتابعت أن شهود العيان يؤكدون سقوط صاروخ على منطقة جان يافنه القريبة من مدينة أسدود.
كما أشارت الأنباء إلى أن جيش الاحتلال أعلن رصد 5 صواريخ أطلقت من جنوب قطاع غزة، سقط منها صاروخ واحد دون إصابات.
وقالت من خان يونس، إن «التصعيد الميداني لا يزال سيد الموقف في جنوب قطاع غزة، فمنذ ساعات الصباح دارت اشتباكات عنيفة جدا بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقه زلاطة شرق مدينه رفح، هذه المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات انطلقت منها، وتحديدا من مناطق أقصى جنوب قطاع غزة رشقة صاروخية على المدن والبلدات الإسرائيلية».
وأضاف الأنباء بأن هذه ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها رشقات صاروخيه على المدن والبلدات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، لكن هذه الرشقة تعتبر من الرشقات الكبيرة، والتي جاءت لتبدد حالة الهدوء الحذر الذي تعيشه المناطق الجنوبية في ظل استمرار عمليات القصف المدفعي وخوض اشتباكات عنيفة في المناطق الشرقية من مدينة رفح.
في السياق ذاته، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد من قصف مدينة عسقلان المحتلة والمستوطنات الصهيونية في غلاف غزة برشقات صاروخية.
من ناحية أخرى، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن بلدية أسدود قررت فتح الملاجئ العامة.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية: نعمل من دون قيود وسيتم تغيير التعليمات حسب تقييم الوضع.