مقديشو / 14 أكتوبر / وكالات :
قتل 32 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار الجمعة على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة السبت.
وأفاد الناطق باسم الشرطة عبد الفتاح آدن حسن الصحافيين بـ"قتل أكثر من 32 مدنيا في هذا الهجوم، وأصيب حوالى 63 بجروح، بعضهم إصاباتهم خطرة".
وقال الشرطي محمد عمر لوكالة الصحافة الفرنسية "رأيت سبع جثث على الشاطئ" مشيراً إلى أن قوات الأمن الصومالية قتلت خمسة عناصر من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما قتل مهاجم سادس حين فجر عبوة ناسفة.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري إن انفجاراً وقع على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وأضاف خيري على حسابه بموقع "إكس" إن الانفجار وقع بينما كان مرتادو شاطئ ليدو يسبحون، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول القتلى والمصابين أو المسؤول عن التفجير. وأضاف "أبعث بخالص التعازي لأسر وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا في هذه الانفجارات". وتابع "تزامن الهجوم الإرهابي مع هذه الليلة التي يكون فيها الشاطئ أكثر ازدحاماً يظهر عداء الإرهابيين للشعب الصومالي".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على موقع "إكس" جثثاً ملقاة على الشاطئ في الظلام، بينما يحاول الناس الهرب إلى مكان آمن. وذكر التلفزيون الوطني الصومالي في بيان أن قوات الأمن قضت على المهاجمين، وأن المسعفين يعكفون على إسعاف المصابين.
وأفادت وسائل إعلام صومالية أن قوات الأمن "حيدت" مسلحين هاجموا رواد شاطئ شعبي في العاصمة مقديشو، دون أن تتوفر في الحال أية معلومات حول حجم الخسائر. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية أن "مدنيين على شاطئ ليدو في منطقة عبدالعزيز بمقديشو واجهوا هجوماً مساء أمس الجمعة". وأضافت أن "تحركاً سريعاً من جانب قوات الأمن أدى إلى تحييد المهاجمين، بينما تقوم فرق طبية بإسعاف الضحايا في مكان الحادثة".
وأورد التلفزيون الوطني الصومالي المعلومات نفسها، لكن من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الخسائر. وتشتهر منطقة شاطئ ليدو التي تضم فنادق ومطاعم راقية برجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، وكانت مسرحاً لهجمات سابقة.
وسبق أن أعلنت حركة الشباب التي تشن تمرداً دامياً ضد الحكومة الفيدرالية الضعيفة منذ أكثر من 17 عاماً، المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن هجمات مماثلة.
وسيطرت الحركة على مساحة واسعة من الصومال قبل أن تتصدى لها الحكومة بشن هجمات مضادة منذ عام 2022. ومع ذلك، لا يزال المسلحون قادرين على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية.
وفي مارس قتل مسلحون ثلاثة أشخاص وأصابوا 27 آخرين بجروح بعد حصارهم فندقاً في العاصمة لساعات.