بمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة.. مسيرات في الضفة تنديدا بالعدوان عليها
الضفة الغربية / غزة /14 أكتوبر / متابعات:
استشهد 9 فلسطينيين اليوم السبت في غارتين إسرائيليتين على طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال اقتحاماتها ومداهماتها لمدن وبلدات في الضفة.
وقال جيش الاحتلال إن قواته قصفت ما سماها خلية مسلحة في طولكرم عبر قصفه من مسيّرة مركبة فلسطينية قرب بلدة زيتا في طولكرم، في حين قالت مصادر إن أحد المستهدفين في الغارة الإسرائيلية هو هيثم بليدي القيادي في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس).
وقد وثقت منصات فلسطينية مشاهد قالت إنها من مستشفى ثابت ثابت في طولكرم لوصول جثامين الشهداء.
وفي وقت لاحق اليوم، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 4 فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي ثان عبر مسيّرة على طولكرم.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد احتراق المركبة، مشيرة إلى أن جثث عدد من الشهداء تفحمت جراء قصف مسيّرة للاحتلال سيارة قرب قرية عتيل، إلى جانب مشاهد أخرى لجرافات الاحتلال تدمر البنية التحتية خلال اقتحامها المدينة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدعومة بآليات عسكرية -فجر اليوم- أحياء في مدينة طولكرم، كما اقتحمت مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله ودهمت عددا من المنازل.
وفي تطورات أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المسعف المتطوع تامر صقر متأثرا بجروح حرجة أصيب بها قبل أيام خلال إطلاق قوات الاحتلال النار أثناء اقتحامها مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة.
وكان صقر (21 عاما) أصيب الأحد الماضي بجروح حرجة برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة، إذ اقتحم الجيش الإسرائيلي المخيم وسط إطلاق نار كثيف مخلفا شهيدين وعشرات الجرحى وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة -بما فيها القدس- إلى 595 شهيدا، خلال موجة التصعيد المتزامنة مع الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بينهم 144 طفلا، إضافة إلى 5400 جريح، ونحو 9890 معتقلا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى من اليوم قريتي دير أبو ضعيف والجلمة شرقي المدينة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم المنطقة الشرقية من نابلس وبلدتي جماعين وسبسطية. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت جماعين بعدد كبير من الآليات، وأغلقت البوابة الحديدية على مدخل البلدة.
وأفادت الأنباء بمشاركة المئات في مسيرة بوسط مدينة رام الله بالضفة الغربية للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإنهاء التعذيب الذي يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة.
وأشارت إلى أن المشاركين رفعوا الأعلام الفلسطينية، إضافة إلى علم حركة حماس، مرددين هتافات غاضبة منددة بالعدوان الإسرائيلي.
كذلك احتشد المئات من الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة، بمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة، للتضامن مع أهالي غزة ومع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لاعتدءات ممنهجة ومدروسة تقودها حكومة الاحتلال، خاصة من وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير.
وهتف المتظاهرون في الخليل لغزة التي تتعرض لقصف ودمار يومي، وخرجوا من منطقة عين سارة وحتى منطقة دوار ابن رشد للتنديد بجرائم جيش الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة وغزة والسجون.
وقبل اغتياله بأيام، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 28 يوليو إلى إعلان يوم 3 أغسطس يوما وطنيا عالميا لنصرة غزة والأسرى، وحراكا متواصلا حتى تتوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الأسرى وضد الشعب الفلسطيني.
كما دعا هنية إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة في هذا اليوم الوطني والعالمي دفاعا عن الأسرى وأهالي قطاع غزة، وفضحا لجرائم الاحتلال الوحشية ضدهم، ونصرة لحقوقهم وقضيتهم العادلة.
واليوم، أكدت الجامعة العربية، في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أن هذه السياسات القمعية هي نتيجة مباشرة للتفرد بالشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية في ظل صمت المجتمع الدولي.
وفي غزة استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت، في سلسلة غارات من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، على مناطق مختلفة بقطاع غزة في اليوم الـ 302 من العدوان.
وأفادت الأنباء باستشهاد خمسة أشخاص وفقدان ثلاثة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة (ميراج) بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية والشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد 3 مواطنين جراء قصف بصاروخ استطلاع على مواطنين بمحيط مبنى الشؤون بحي تل السلطان غربي رفح، وهم: عبد الفتاح أسامة أبو عيادة، وعبد الفتاح علي أبو عيادة، ومحمد أسامة أبو عيادة.
وأفادت الأنباء باستشهاد أم وطفلها في قصف إسرائيلي بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضاف أنه تم انتشال شهيدين ووقوع 3 إصابات بعد قصف الاحتلال لمنزل يعود لـ«آل الداية» فجر اليوم في بلوك 1 بمخيم البريج.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال محيط دوار أبو محمود شرق دير البلح ومقبرة البريج الجديدة وسط قطاع غزة، كذلك أطلق جنود الاحتلال النار صوب منازل المواطنين شرقي مخيم المغازي وشمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، استشهد مواطنان وأصيب آخر، باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية، فجر اليوم، شاطئ بحر مدينة غزة، كما طال قصف الاحتلال بلوك 1 بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
في منطقة الشيخ زايد شمالي قطاع غزة، ارتقى شهداء وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال لمجموعة من الأهالي المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و62 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
كما أكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39550 شهيدا و91280 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وردا على جرائم الاحتلال، أعلنت فصائل فلسطينية عن قصفها لمواقع وتجمعات جنود الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة.
وأفادت الأنباء بأن سرايا القدس الذراع العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي أطلقت عدد من قذائف الهاون تجمعاً لجنود الاحتلال على خط الإمداد في محور نتساريم.
وأضاف أن كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرى لحركة فتح، قصفت بالاشتراك مع كتائب الأنصار مركز القيادة والسيطرة لقوات الاحتلال في موقع «ناحال عوز» العسكري برشقة صاروخية.
وعلى صعيد الوضع الإنساني، تواصل القوات الإسرائيلية احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ89 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.