غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات:
شنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، هجمات عدة على قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، في أولى العمليات الانتقامية ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ عمليتي إطلاق نار في الضفة الغربية.
وقالت كتائب القسام، في بيان: «بعد توفيق الله عز وجلّ، تمكن مجاهدونا من تنفيذ عمليتي إطلاق نار صباح اليوم الأربعاء، أصابت الأولى، ومن المسافة صفر، مستوطنًا متطرفًا قرب مستوطنة (كريات أربع)، فيما استهدفت العملية الثانية قوةً صهيونيةً قرب المسجد الإبراهيمي الشريف».
وأضافت: «نؤكد تبني كتائبنا للعمليتين صباح اليوم، ونشدد على أن ما تم هو باكورة الرد السريع على عملية الاغتيال الجبانة التي طالت قائدنا الوطني الكبير الشهيد إسماعيل هنية، وأن محافظة الخليل ستكون في صدارة تنفيذ العمليات النوعية في مقبل الأيام بإذن الله».
وأكدت كتائب القسام أن مدينة الخليل بالضفة الغربية ستكون في صدارة تنفيذ العمليات النوعية في الأيام المقبلة.
كما استهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية من نوع (D9) بقذيفة (الياسين 105) في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
أعلنت تنفيذ عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدفت التحشدات الإسرائيلية شرق جحر الديك بقطاع غزة بصواريخ SK-8 قصيرة المدى.
ومن جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني بالأسلحة المناسبة في محور التقدم بمحيط مسجد البراء جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة.
ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة بعد اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكدت القسام، في بيانها، أن عملية اغتيال هنية في قلب العاصمة الإيرانية هي «حدثٌ فارقٌ وخطير ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها».
وأشارت القسام إلى أن إسرائيل قد أخطأت التقدير بتوسيع دائرة العدوان «واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة».
وقالت إن هنية استشهد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد والتضحيات، وكان له دور مهم في تعزيز المقاومة الفلسطينية.
وأكدت أن جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، داعية إلى دعم وإسناد المقاومة في فلسطين.
وفي تفاصيل عملية اغتيال هنية قال نائب رئيس حركة حماس، خليل الحية، اليوم الأربعاء، إن الصاروخ الذي استهدف رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، فجر اليوم، أصابه إصابة مباشرة داخل غرفته التي كان يبيت فيها في العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف نائب رئيس حركة حماس، خلال مؤتمر صحفي في طهران، أن العدو الإسرائيلي يهرب إلى الأمام بالاغتيالات بعد فشله في تحقيق أهداف حربه على غزة.
وأكد الحية أن المقاومة لن تمرر الإجرام الذي قام به العدو الإسرائيلي، وسيدفع الثمن غاليًا.
وقال نائب رئيس حركة حماس: «سنواصل المضي على طريق المقاومة بأهدافنا الوطنية لكسر الاحتلال وإقامة دولتنا الحرة»، مؤكدًا أنه «لا يجدي مع العدو الإسرائيلي إلا المقاومة، وكل الخيارات للتعامل مع إسرائيل غير المقاومة ثبت فشلها».
وأكد الحية أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي هو مقدمة لزواله»، مشددًا على أن الفصائل الفلسطينية متوحدة على المقاومة ضد الاحتلال».
وأعلنت حركة حماس، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن هنية تم اغتياله في غارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إن اغتيال القائد إسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر سدى.
وأكد المسؤول في حركة حماس، سامي أبو زهري، لرويترز، أن اغتيال هنية في إيران تصعيد خطير لن يحقق أهدافه.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني، إنه يدرس أبعاد حادثة مقتل هنية في طهران وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا.
وقال أشرف العجرمي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن هذه العملية ستؤدي إلى تصعيد خطير ليس فقط على الساحة الفلسطينية، وإنما في المنطقة كلها بما فيها الجبهة اللبنانية..مشيرا إلى أن هذه التطورات ستنهي أي محاولات أو وساطة دولية لإحداث تسوية سياسية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وستجمد أي مفاوضات جارية بينهما.
وأكد العجرمي أن حركة حماس سترد بقوة وبشكل عاجل على هذه العملية.