أنقرة / 14 أكتوبر / وكالات :
بينما تسعى تركيا منذ مدة لاستعادة علاقاتها مع سوريا بعد قطيعة استمرت نحو 13 عاماً، أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية مقتل 1427 من عناصر حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا منذ بداية العام الحالي في ضربات للجيش التركي، بينهم 72 خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر في بيان نشرته وسائل إعلام حكومية اليوم، أن القوات التركية تمكنت خلال الأسبوع الماضي من القبض على 340 شخصًا حاولوا عبور الحدود بطرق غير قانونية، بينهم 4 أعضاء في تنظيمات تصنفها أنقرة بالإرهابية.
كما منعت 863 شخصاً من عبور الحدود، ومنذ بداية العام بلغ عدد الموقوفين أثناء محاولتهم العبور غير القانوني 6707 أشخاص، بينما تم منع 65225 شخصًا من عبور الحدود، وفق ما ذكره البيان.
وفيما يتعلق بعودة العلاقات مع سوريا، أكدت مصادر في وزارة الدفاع أن الرئيس التركي أبدى إرادة واضحة في موضوع الحوار.
وأضافت أن القوات التركية تتواجد في سوريا بهدف تحييد الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تستهدف أراضيها، وحماية حدودها، ومنع إقامة ممر إرهابي في شمال سوريا الذي يُراد إحداثه بطريقة مفاجئة، وذلك ضمن إطار مبدأ الدفاع المشروع، وفق كلامها.
يذكر أنه منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
في حين تشترط دمشق الانسحاب التركي الكامل لإجراء أي مفاوضات.
إلا أن الأسابيع الأخيرة كانت شهدت تطورات كثيرة في هذا الملف، إذ دعا الرئيس التركي مرارا نظيره السوري لزيارة، في حين أكد الأخير أنه لا يمانع عودة العلاقات لكنه طالب بمزيد من التفاصيل عن الأهداف.