واشنطن / 14 أكتوبر / وكالات :
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، تمديد برنامج الإعفاء من القروض الطلابية بعد إلغاء قروض 35 ألف أميركي إضافي، بينما يسعى لإعادة انتخابه. وقال في بيان إن الخطوة الأخيرة التي تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار من ديون الطلاب، ترفع عدد الأشخاص الذين استفادوا من إجراءاتنا المختلفة لتخفيف عبء الديون إلى 4.76 ملايين شخص. والمقترضون الذين سيحصلون على إلغاء الديون بمستوى 35 ألف دولار هم معلمون وممرضات وضباط شرطة ومسعفون.
جاء الإعلان في اليوم الأخير من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، إذ سيقبل دونالد ترمب ترشيح الحزب الجمهوري له لانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتعهد بايدن اليوم الخميس «بعدم التوقف عن العمل لجعل التعليم العالي في متناول الجميع – بغض النظر عن عدد المرات التي حاول فيها المسؤولون الجمهوريون إيقافنا».
جاء ذلك بعد أن أبطلت المحكمة العليا الأميركية التي يهيمن عليها المحافظون العام الماضي مقترحات الديمقراطيين السابقة لإلغاء مئات مليارات الدولارات من الديون. والشهر الماضي ألغى بايدن الديون المستحقة لـ160 ألف شخص، بينما أصدر في وقت سابق قرارًا بتخفيف ديون الطلاب شمل 150 ألفًا آخرين.
يسمح برنامج قرض الطلاب الفيدرالي للموظفين العموميين مثل المعلمين ورجال الإطفاء وأعضاء إنفاذ القانون والأشخاص الذين يعملون في المنظمات غير الربحية بالتقدم بطلب للحصول على الإعفاء بعد سداد 10 سنوات من رصيد قرض الطلاب الفيدرالي الخاص بهم.
حتى الآن قامت إدارة بايدن بالتنازل عن 69.2 مليار دولار من أرصدة القروض المستحقة على 946 ألف مقترض من خلال برنامج قروض القطاع العام.
وقبل انتخاب الرئيس بايدن قالت وزارة التعليم إن حوالي 7000 موظف حكومي فقط حصلوا على تخفيف أعباء الديون من خلال برنامج إعفاء موظفي الخدمة العامة منذ إنشاء البرنامج في عام 2007.
وألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء في تقرير تحت عنوان «بايدن أصبح أكثر تقبلًا لسماع طلبات التنحي» على أنه في ظل الأزمة التي تعيشها حملته الانتخابية جاءت نتيجة اختبار بايدن إيجابية لفيروس كورونا مساء الأربعاء، متسببة في تهميش الرئيس في الوقت الذي كانت حملته تأمل في تكثيف ظهوره العام في محاولة لإظهار أنه قادر على البقاء في السباق.
وأجبرت الإصابة بايدن على إلغاء حدث انتخابي في لاس فيغاس ومن المرجح أن يبتعد عن المشاركة لعدة أيام بعد انتهاء مؤتمر ترشيح الرئيس السابق دونالد جيه ترمب يوم الخميس.
وأوضحت أن من المؤكد أن الإصابة بكورونا ستعقّد قدرة الرئيس على الرد على منتقديه، الذين قال العديد منهم إنهم يريدون منه أن يظهر أنه لا يزال يتمتع بالحيوية والطاقة لملاحقة القضية ضد ترمب في التجمعات الانتخابية والمقابلات وغيرها من الأحداث.
ورجحت أنه إذا استمرت نتائج اختبار بايدن إيجابية للأسبوع المقبل أو أكثر، فقد يمنعه ذلك من المشاركة في الحملة الانتخابية.
وأشار التقرير إلى أنه حال استمرار احتقان الأنف والسعال كما أفاد طبيبه يوم الأربعاء، فقد يعيق ذلك أيضا قدرته على الأداء الجيد في أي مقابلات يمكن لحملته جدولتها من منزله.
زادت دعوات كثيرين داخل الحزب الديمقراطي مؤخرا بضرورة انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي أمام منافسه دونالد ترمب.
وجاءت تلك الدعوات بعد أن تكررت هفوات بايدن وأثيرت الشكوك حول قدراته العقلية وحالته الصحية وفي ظل استطلاعات رأي تشير إلى تقلص حظوظه في الفوز بسباق الرئاسة.
وأخبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي بايدن بأن استطلاعات الرأي تُظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترمب وأن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، حسبما ذكرت شبكة سي.إن.إن نقلا عن 4 مصادر مطلعة.
كما ذكرت شبكة إيه.بي.سي نيوز أمس الأربعاء، أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أبلغ بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
وأشار مقال للكاتب الأميركي تشارلز لين بعنوان: «المشكلة في ترشح بايدن لا تكمن في السن» إلى أن الضرر الذي لحق بآفاق الديمقراطيين لا يتعلق فقط بانقطاعات الذاكرة المتكررة لدى الرئيس وارتباكه؛ أو صوته الضعيف عند التحدث؛ أو نوبات الغضب غير اللائقة.
واعتبر لين أن الأزمة الحقيقية في إصرار بايدن على الترشح يتطلب من الديمقراطيين أن يصدقوا أو يتظاهروا بتصديق كذبة مفادها أنه ذكي وذو لياقة بدنية وجاهز للحكم لمدة أربع سنوات أخرى.