الرئيس الأمريكي السابق "ترامب": لن أدع قناصاً أو قاتلاً يفرض عليّ تغيير جدولي
واشنطن / بنسلفانيا / متابعات:
بعد نجاته من محاولة اغتيال، وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأحد، إلى مدينة ميلووكي شمال شرقي الولايات المتحدة لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري.
وقبل مغادرة منتجعه الصيفي في ولاية نيوجيرسي متوجهاً إلى ميلووكي، كتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أنه "بسبب الأحداث الرهيبة" السبت "كنت قررت أن أؤخر رحلتي إلى ميلووكي ليومين، لكنني لن أدع قناصاً أو قاتلاً يفرض عليّ تغيير برنامجي الزمني.
ويعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن من 15 إلى 18 يوليو ويتمثل هدفه الرئيسي في تسمية ترامب مرشحاً رسمياً للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وفق فرانس برس.
من جهته شدد جهاز الخدمة السرية الأميركي على أن الوكالة "مستعدة تماماً" لضمان الأمن في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يعقد في ميلووكي اليوم الاثنين، وأنها لم تغير بروتوكولاتها حتى بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب.
وقالت المسؤولة في جهاز الخدمة السرية أودري غيبسن- سيتشينو للصحافيين: "نحن مستعدون تماماً ولدينا خطة أمنية شاملة"، معربة عن ثقتها في أن الحدث سيحظى بـ"أعلى مستويات الأمن".
يذكر أن الحادث وقع بينما كان ترامب يلقي خطاباً أمام حشد من مؤيديه بتجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت.
وقام عناصر جهاز الخدمة السرية على الفور باصطحاب الرئيس السابق إلى خارج موقع التجمع، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه، حيث أصيب برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى. وأثناء إخراجه، رفع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية قبضته أمام الحشد في إشارة تحدٍّ.
في حين قال جهاز الخدمة السرية في بيان إن ضباط الجهاز قتلوا المهاجم بعد أن فتح النار من على سطح مبنى يبعد نحو 140 متراً عن منصة التجمع حيث كان ترامب يلقي كلمة.
فيما قتل أحد الأشخاص الموجودين في موقع الحادث، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، هوية مطلق النار على أنه "توماس ماثيو كروكس (20 عاماً) من بيثيل في بنسلفانيا".
بدورها أفادت وسائل إعلام أميركية أن المسلح الذي أطلق النار كان يحمل متفجرات في سيارته.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "سي إن إن" أنه عُثر على مواد متفجرة في سيارة تعود إلى مطلق النار توماس ماثيو كروكس، والتي كانت متوقفة قرب مكان انعقاد التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا.
كذلك تم العثور على بندقية نصف آلية من طراز إيه. آر-15 بالقرب من الجثة، بحسب مصادر. وذكرت شبكة "إيه بي سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر أن والد المشتبه به كان قد اشترى السلاح الناري بشكل قانوني.
إلى ذلك أفاد مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) أن المسلح المشتبه بإطلاقه الرصاص في تجمع انتخابي لترامب تصرف بمفرده واستخدم بندقية "إيه. آر" تم شراؤها بشكل قانوني لإطلاق النار على الرئيس السابق.
وقالوا في اتصال مع الصحافيين إنه ليس لديهم ما يشير إلى أن المشتبه به لديه مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، وفق رويترز.
كما أوضحوا أن التحقيق في مرحلة مبكرة وأنهم لم يحددوا بعد التوجه الفكري للمشتبه به، مشددين على أن من أولياتهم العثور على الدافع وراء إطلاق النار.
كذلك أردفوا أنهم ينظرون في إطلاق النار على ترامب "باعتباره إرهاباً محلياً ومحاولة اغتيال".
من جهته شدد الرئيس جو بايدن على أن إطلاق النار في التجمع الانتخابي لترامب "يدعونا لاتخاذ خطوات إلى الوراء".
وقال بايدن خلال كلمة ألقاها من المكتب البيضاوي الأحد، إنه "سعيد لأن ترامب لم يصب بجروح خطيرة"، وفق رويترز.
كما أكد: "نحتاج إلى خفض حدة التوتر في السياسة فنحن جيران وأصدقاء ولسنا أعداء". ومضى قائلاً: "سأواصل الدفاع عن ديمقراطيتنا وسيادة القانون ولا يوجد أهم من وحدتنا".
إلى ذلك أضاف: "لا نعرف دوافع مطلق النار على ترامب ولا نعلم إن كان قد حصل على مساعدة أو دعم".
فيما أردف أن "لا مكان في أميركا لمثل هذا النوع من العنف، ولا استثناءات".
وبوقت سابق، أكد بايدن أن ما من مكان في الولايات المتحدة للعنف، مشدداً على أنه "يجب علينا أن نتوحد كأمة لإظهار ما نحن عليه".
وقال في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض، إنه تابع تطورات حادث ترامب مع الأمن القومي.
كما أضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يتولى التحقيقات، مردفاً أنه "علينا انتظار النتائج".
كذلك أوضح أنه "ليس لدينا أي معلومات حتى الآن عن دوافع منفذ الهجوم. نعرف من هو"، داعياً "الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافع أو انتماءات مطلق النار".
وكشف: "قمنا بزيادة الأمن حول الرئيس السابق، وطلبت توفير الأمن لمؤتمر الحزب الجمهوري الاثنين".
كما مضى قائلاً: "أوعزت للخدمة السرية بمراجعة كافة خطط الأمن".
كذلك أكد أنه اتصل بترامب وهو يتعافى، لافتاً إلى أن المكالمة كانت قصيرة وجيدة.
وأضاف أنه يشعر بالامتنان لأن ترامب بخير، مردفاً: "ممتنون لقوات إنفاذ القانون".
بعدما كشفت السلطات الأميركية عن هوية منفذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تكشفت معلومات جديدة.
وكانت قوات إنفاذ القانون في ولاية بنسلفانيا، قد أفادت بأنه تم العثور على مواد متفجرة بمنزل توماس ماثيو كروكس منفذ محاولة اغتيال ترامب.
وتلقت الشرطة تقارير متعددة عن وجود طرود مشبوهة بالقرب من مكان وجود مطلق النار على ترامب، مما دفعها إلى إرسال فنيين متخصصين في القنابل.
كما أن المحققين عملوا على فحص مكان الحادثة حتى مساء السبت، كما فتشوا منزل كروكس وتحدثوا مع عائلته، بحسب الصحيفة الأميركية.
إلى ذلك، قالت "وول ستريت جورنال" وشبكة (ABC) أن البندقية التي استخدمها الشاب العشريني كان قد اشتراها والده بشكل قانوني.
من جانبها ذكرت شبكة "CBS" الأميركية أن المنفذ كان يحمل جهاز تحكم يستطيع من خلاله تفجير عبوة عن بعد.
وأعلن جهاز الخدمة السرية في بيان، أن المشتبه به "أطلق النار مرات عدة من موقع مرتفع". وذكرت تقارير أن كروكس أطلق النار من على سطح مبنى يبعد نحو 100 متر عن ترامب.
ولا تزال الولايات المتحدة والعالم أجمع تحت هول الصدمة إثر محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي اتصال هاتفي مع قناة "فوكس نيوز" قال ترامب إنه "مندهش مما حدث"، مؤكداً أنه "يدرك أنه محظوظ لوجوده هنا اليوم".
كما أضاف نقلاً عن طبيبه: "لو تغير وضع الرصاصة سنتيمتراً واحداً لما كنت أتحدث الآن".
وفي ردود الأفعال استنكر زعماء دول العالم إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي، أمس حيث أُصيب وسالت الدماء من أذنه.
حيث قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه «منزعج من المشاهد المروعة التي حدثت في تجمع انتخابي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.. أطيب تمنياتنا له ولأسرته.. لا مكان للعنف السياسي في مجتمعاتنا بأي شكل من الأشكال، وقلوبنا مع جميع ضحايا هذا الهجوم».
من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: «شعرت بالاشمئزاز من إطلاق النار على الرئيس السابق ترامب.. لا يمكن أن تكون هذه مبالغة، فالعنف السياسي غير مقبول على الإطلاق.. قلبي مع الرئيس السابق ترامب وأولئك الذين كانوا في التجمع وجميع الأمريكيين».
كما قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: «يتعين علينا الوقوف بصرامة ضد أي شكل من أشكال العنف الذي يتحدى الديمقراطية.. أُصلي من أجل الشفاء العاجل للرئيس السابق ترامب».
إلى ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «قلبي مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تعرض لمحاولة اغتيال.. أتمنى له الشفاء العاجل.. قُتل أحد الحضور وأُصيب عدد آخر.. إنها مأساة لأنظمتنا الديمقراطية.. فرنسا تشاطر الشعب الأميركي الصدمة والغضب».
كما قال المستشار الألماني أولاف شولتس: «الهجوم على المرشح الرئاسي الأميركي دونالد تراامب شنيع.. أتمنى له الشفاء العاجل.. قلبي أيضا مع ضحايا الهجوم.. أعمال العنف تلك تهدد الديمقراطية».
وفي إيطاليا قالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني: «في النقاش السياسي، في جميع أنحاء العالم هناك حدود يتعين عدم تجاوزها أبدا.. إنها تحذير للجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، لاستعادة الكرامة والشرف للسياسة في مواجهة كل أشكال الكراهية والعنف ومن أجل خير ديمقراطياتنا.. أتضامن مع دونالد ترامب وأنصاره والمصابين، وخالص مواساتي للقتيل وأسرته».
من جهته قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه بينما لا تعتقد روسيا أن الإدارة الأميركية الحالية مسؤولة عن محاولة اغتيال دونالد ترامب، فإنها ترى أن هذه الإدارة أوجدت أجواء تسببت في الهجوم.
من جهته قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: «أشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم على صديقي الرئيس السابق دونالد ترامب.. أدين الحادث بشدة.. لا مكان للعنف في السياسة والديمقراطيات.. أتمنى له الشفاء العاجل.. قلوبنا وصلواتنا مع ذوي الضحايا، سواء القتيل أو المصابين ومع الشعب الأمريكي».
كما قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف: «علمت للتو أن الرئيس السابق ترامب أصيب في تجمع انتخابي.. هذا تطور صادم.. أُدين كل أعمال العنف في السياسة.. أتمنى للرئيس السابق الشفاء العاجل والصحة الجيدة».
وأدان الرئيس الباكستاني آصف زرداري بشدة الهجوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعبر عن صدمته قائلا: «مثل هذا العنف لا مكان له في السياسة».
من جهته ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم عل ترامب وقال: «أوقن بأن التحقيق في هذا الهجوم سيتم بأكثر الطرق فعالية وسيتم تقديم مرتكبيه والمحرضين عليه إلى العدالة في أقرب وقت ممكن حتى لا يلقي بظلال على الانتخابات الأمريكية والاستقرار العالمي».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج: «أتمنى له الشفاء العاجل وقلبي مع المتضررين. أُدين هذا الهجوم.. ليس للعنف السياسي مكان في ديمقراطياتنا.. أعضاء حلف الأطلسي يقفون معا للدفاع عن حريتنا وقيمنا».
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «مثل هذا العنف ليس له مبرر ولا مكان له في أي بقعة من العالم.. لا ينبغي أن يسود العنف أبدا». وأضاف: «أشعر بارتياح لأن ترامب بخير الآن وأتمنى له الشفاء العاجل».
من جهته قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو:«حاول المعارضون السياسيون ترامب إسكاته، وعندما يفشلون في ذلك، يزعجون الجمهور إلى الحد الذي يدفع بعض الفقراء إلى حمل السلاح».
وفي مصر قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «تابعت بقلق الحادث الغادر الذي تعرض له الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وإذ أؤكد إدانة مصر للحادث، أعرب عن التمنيات بالشفاء العاجل للرئيس ترامب، واستكمال الحملات الانتخابية الأميركية في أجواء سلمية وصحية، خالية من أي مظاهر للإرهاب أو العنف أو الكراهية».
كما أدانت دولة الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار وأعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تضامنها مع المرشح الرئاسي دونالد ترامب وعائلته، وحكومة وشعب الولايات المتحدة في هذه الواقعة. وأكدت الوزارة إدانة دولة الإمارات الشديدة لهذه الأعمال المتطرفة والإجرامية، ورفضها الدائم لكافة أشكال العنف.
من جهته قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي: «ما حدث مثير للقلق والتحدي.. لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية.. أسعدتني الأنباء بأن الرئيس السابق ترامب بخير الآن».
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أفزعتني أعمال العنف السياسي الشنيعة.. أتمنى للرئيس السابق ترامب الشفاء العاجل.. شعب كوريا يتضامن مع الشعب الأميركي».
كما قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور :«ندين ما حدث للرئيس السابق دونالد ترامب.. العنف غير عقلاني وغير إنساني».
وفي البرازيل قال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: «الهجوم على الرئيس السابق دونالد ترامب يجب أن يستنكره بشدة جميع المدافعين عن الديمقراطية والحوار في عالم السياسة.. ما رأيناه اليوم غير مقبول».
من جهته قال الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي: «يأس اليسار الدولي ليس مفاجئا، إنه يرى اليوم أن أيديولوجيته الضارة تنتهي، وهو على استعداد لزعزعة استقرار الديمقراطيات وتعزيز العنف لتثبيت نفسه في السلطة.. خوفا من الخسارة في صناديق الاقتراع، يلجؤون إلى الإرهاب لفرض برامجهم الرجعية والاستبدادية».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر منصة إكس: «صُدمت بشدة من حادث إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع انتخابي للرئيس السابق ترامب.. أتمنى لدونالد ترامب الشفاء العاجل وأقدم تعازي لعائلة القتيل البريء.. لا مكان للعنف السياسي في دولة ديمقراطية».
إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير البلاد بعث ببرقية إلى ترامب عبر فيها عن خالص التهنئة لسلامته إثر تعرضه لمحاولة الاغتيال.
وأضافت أن الأمير عبر كذلك عن الاستنكار والإدانة الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع كافة المبادئ والقيم الإنسانية، وتمنى لترامب السلامة الدائمة وموفور الصحة والعافية وكل التوفيق والسداد في خدمة البلد الصديق.
وقال رئيس تايوان لاي تشينغته عبر منصة إكس: «العنف السياسي بأي شكل من الأشكال غير مقبول على الإطلاق في ديمقراطياتنا».
كما قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: «تدين دولة قطر محاولة اغتيال فخامة السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق، التي وقعت في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، كما عبرت عن تمنياتها لفخامته بموفور الصحة والأمان».
وأضافت: «تجدد وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب، وتشدد في هذا السياق على ضرورة انتهاج الحوار والوسائل السلمية وتجنب العنف السياسي والكراهية لتجاوز الخلافات على كافة المستويات ».
وفي المنامة ذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك أدان بشدة محاولة الاغتيال، وأدان أي عنف سياسي ينتهك العادات والقيم الديمقراطية، وأعرب عن ارتياحه لأن ترامب بخير، متمنيا له الشفاء العاجل.
من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: ندين هذا العمل الإرهابي، ونؤكد موقفنا كدولة فلسطين التي ترفض دائما العنف والإرهاب والتطرف أيا كان مصدره.