مرت هولندا بالعديد من العقد طوال تاريخها، لعل أبرزها عدم قدرة أجيالها المتعاقبة بما ضمته من نجوم بارزة، على التتويج بلقب كأس العالم، والاكتفاء بالوصول إلى النهائي 3 مرات من قبل.
وعلى صعيد المواجهات المباشرة مع الفرق الكبرى، كان لهولندا عقدة من نوع خاص أمام البرازيل، على الرغم من البداية الجيدة أمام السليساو.
ونجحت هولندا في الفوز على البرازيل في أول مباراة جمعت بينهما عام 1963 بهدف دون رد، وتغلبت عليها من جديد بهدفين دون رد في دور المجموعات الثاني بمونديال 1974 بقيادة الساحر يوهان كرويف.
ومن بعدها لم تعرف هولندا طعم الانتصار على البرازيل في 7 مباريات متتالية، من بينها 5 مباريات ودية، ومباراتين في كأس العالم، الأولى في ربع نهائي مونديال 1994 في الولايات المتحدة وخسرت (3-2)، والثانية في نصف نهائي مونديال 1998 بفرنسا وسقطت بركلات الترجيح.
واستمرت العقدة حتى يوم 2 يوليو/ تموز 2010، إذ تجدد الموعد بين الفريقين من جديد في ربع نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وفي البداية بدت البرازيل في طريق مفتوح لمواصلة هيمنتها على الطواحين، بالتقدم بهدف مبكر عبر روبينيو.
لكن نجحت هولندا في قلب الطاولة بثنائية في الشوط الثاني، لتنهي تلك العقدة وتصل إلى المباراة النهائية التي خسرتها أمام إسبانيا.
ومن بعدها لم تعرف هولندا طعم الهزيمة أمام البرازيل، حيث تعادلا وديا بدون أهداف في عام 2011، وفاز الطواحين بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في مونديال 2014، الذي احتضنته البرازيل بالذات.
وبالتالي يعتبر 2 يوليو/ تموز هو يوم فك العقدة لهولندا، وهو اليوم الذي ستواجه فيه رومانيا غدا في ثمن نهائي يورو 2024.
وتأمل هولندا الاستفادة من ذلك اليوم، وتخطي عقبة رومانيا، للوصول إلى ربع نهائي اليورو للمرة الأولى منذ نسخة 2008.
ففي 2008 ودعت هولندا البطولة التي أقيمت في النمسا وسويسرا من ربع النهائي بعد السقوط أمام روسيا، وبعدها عانت من ضعف النتائج في البطولة الأوروبية.
وغادرت هولندا نسخة 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا من دور المجموعات، وفشلت في التأهل ليورو 2016 الذي أقيم في فرنسا، وودعت النسخة الماضية 2020 من ثمن النهائي أمام التشيك.