ترددت كثيرا في الكتابة، حيث انقطعت عن التواصل مع القارئ منذ أن توقفت صحيفة حديث المدينة التي اتشرف ان اكون احد كتابها لمدة عام وأكثر بعمود اسبوعي.
ولإلحاح الزميل الصحفي الشاب عبدالرقيب الهدياني كلما زرته في مكتبه بدعوتي للكتابة.. اجد نفسي تحت هذا الالحاح الطيب اجر خيبتي لاستعيد قلمي الذي ركنته جانبا بعد تعب دام لأكثر من سنوات عدة.
ماذا اكتب؟ وماذا اتناول من احداث؟.. فكل حياتنا احداث.. وكل حياتنا سطور واعمدة.. وماذا عساي اكتب؟ اكثر مما كتبه زملاء لهم في العمل الصحفي باع.. وذراع.
ولكن.. وتحت الحاح الزميل الهدياني وجدت نفسي ايضا محاطا بكثير من الزملاء يدعونني ان اعود الى الكتابة في صحيفة "14 أكتوبر" التي تعد بالنسبة لي هي كل شيء بعد حياتي مع أسرتي وأهلي.. فهي البيت الآخر الذي ترعرعت فيه لاكثر من ثلاثين عاما!.
هؤلاء الزملاء وما أكثرهم.. الشفيع العبد.. كان واحدا من أولئك وكلما رأيته طلب مني الكتابة.
واخيرا كان هناك الصديق عبدالله باشراحيل وهو شخصية من شخصيات منتدى الطيب جاءني يقول لي: اكتب في أكتوبر فهناك من اوصاني بان اطلب منك ان تكتب ولك موقع مهم اذا كتبت.. قال لي انه يحمل رسالة لي من شخصية قريبة من الرئاسة تطلب مني الكتابة.
انا لا اكتب بأوامر.. ولا اخضع لطلبات الإذن بالكتابة.. واكتب ما اريد.. وبحسب قناعاتي السياسية والفكرية.. فقلت لزميلي في المنتدى: اذا اردت الكتابة فليست ببعيدة عني.. هناك صحف كتبت فيها.. "الأيام.. الشارع.. الأولى.. الطريق.. حديث المدينة".. وعلى المستوى العربي.. "الشرق الاوسط".. وغيرها.. ولكنني اعتز أيما اعتزاز بمدرستي وبيتي صحيفة "14 أكتوبر".
ما علينا من هذه المقدمة.. لذا قررت ان اعود الى الكتابة بعد انقطاع دام لاكثر من خمس سنوات الا فيما ندر من الكتابة ببعض الصحف المحلية.
وعليه فانني افتتح العودة بهذه المادة وتحت عنوان "حكايتي مع المهنة".. لعل وعسى ان تنال رضى واعجاب القارئ.. وفي مقدمتهم اولئك النفر من الناس الذين- سامحهم الله- رموني بدائها وانسلوا.
حكايتي مع المهنة
أخبار متعلقة