لم يعد الوضع في الوطن يتحمل أكثر مما تحمل .. فالجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي لنقل الدولة من دولة مفككة الأوصال تتنازعها القبائل والمشايخ ومراكز النفوذ، وفلان وعلان من الناس، إلى دولة المؤسسات والقوانين والدستور المتوافق عليه هذه الجهود تصب في خدمة الشعب وإخراجه من غياهب الماضي .
وما من شك فإن الرئيس هادي يواجه أثناء عملية التغيير والانتقال السلمي للسلطة وفق المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ووفق مخرجات الحوار الوطني، يواجه عراقيل وصعوبات جمة من قبل قوى فقدت مصالحها وترى في تنفيذ مخرجات الحوار ضربة قاسمة لها، لأنها اعتادت على اللعب بمصالح الشعب في ظل دولة الفوضى وفي غياب المؤسسات القانونية والدستورية .
وقد فشلت هذه القوى في مسعاها ذلك، لأن الرئيس هادي قد مضى قدماً نحو التغيير الحقيقي وعملية الانتقال السلمية التي تصب في مصلحة الشعب، ولم يعر هؤلاء سمعاً، إلا إنهم أطلقوا العنان لأبواقهم الإعلامية، قنوات فضائية ومواقع إلكترونية وصحفاً وكتاباً لمهاجمة الرئيس هادي وتوجهاته نحو التغيير، الذي يصب في مصلحة الشعب .
ولكن هيهات .. هيهات أن ينالوا من الرئيس هادي وتوجهاته من أجل صنع غدٍ مشرق للشعب، لأن الشعب كله يقف مع هادي في مسيرته الحضارية التي ستنقل الشعب والوطن إلى مستوى أفضل ووضع حد لنهب خيراته وحرمان الشعب منها .
إن الاتهامات التي يسوقها هؤلاء وأبواقهم الإعلامية على هادي ونجله، إنما تصب في بوتقة العرقلة وتعطيل عملية التغيير التي ينشدها الشعب ويقودها الرئيس هادي، الذي توافقت عليه جميع القوى الوطنية وحظي بدعم ومساندة المجتمع الإقليمي والعربي والدولي .
هؤلاء كانوا يعتقدون أن الرئيس هادي سيكون حربة لهم يوجهونها حيث يشاؤن، ولكن اعتقادهم ذلك سار في مجرى الظنون التي خيبت آمالهم، حين رؤوا الرئيس هادي وهو يفلت من عقالهم المهترئ الذي كانوا يظنون أنهم سيكبلونه به، ولكن هيهات هيهات، فقد صمم الرجل على المضي قدماً نحو تغيير حقيقي ينتقل بالشعب من حالة الفوضى والانفلات الأمني إلى حالة من الأمن والاستقرار للوصول إلى بر الأمان .
ولعل هادي الذي كانوا يتصورونه جسراً لتنفيذ مشاريعهم التقاسمية التي تعيد الشعب والوطن إلى المربع الأول، قد خذلهم وخذل مشاريعهم الصغيرة التي تريد جر الوطن والشعب إلى الوراء، حيث لن تقوم له قيامة، ومزق مشاريعهم التآمرية ومضى حيث أمره الله أن يمضي حاملاً معه آمال وتطلعات الشعب نحو غد مشرق طالما كان الشعب يحلم بتحقيقه .
نعم .. كلنا مع الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل التغيير المنشود ومن أجل إقامة دولة المؤسسات، دولة ينعم فيها الشعب بالأمن والاستقرار والأمان .. أما أبواق المعرقلين الذين فقدوا مصالحهم فلن تنال من المسيرة الظافرة للشعب بقيادة الرئيس هادي وستتلاشى تلك الأصوات وتذهب هباءً كفقاعات الصابون، ولن تحصد سوى الحسرة والندم على ما اقترفته في حق الشعب والوطن
مع الرئيس هادي من أجل دولة المؤسسات
أخبار متعلقة