سنوات من الصمت مضت على جريمة إغلاق المصانع في مدينة عدن وفي المحافظات الجنوبية و تسريح عمالها ووصمهم بالعمالة الفائضة رغم الإمكانيات التي كان من الممكن الاستفادة منها بدلا من تعطيلها ..
سنوات أهدرت على قارعة الخصخصة تارة وتارة بحجج أخرى .. ومن رحم هذا الصمت صرخت مؤسسة رسيل للتنمية والإعلام برئاسة الزميلة والصحفية في جريدة (الأيام) خديجة بن بريك بحملتها التي انطلقت مطلع هذا العام لتقول ( أعيدوها مصانعنا)، كفى إهداًر لإنسانيتنا وحقنا بالعمل والحياة، وحق أولادنا بالحياة الكريمة وبإمكانياتنا.. فماذا ينقصنا؟ لدينا الشباب ولدينا الإمكانيات والعالم يتطلع إلينا منتظرا ذلك التغيير ومخرجات كل المؤتمرات والحوارات التي تتم هنا وهناك تنادي بالحقوق والحريات لليمن واليمنيين..
كنا أطفالاً حين كان والدي يدخل علينا بعد عودته من العمل حاملا معه البسكويت وعلب الحليب أبو مثلث من إنتاجنا الوطني أتذكرونها ؟!..
كان لكل عامل جزء من المنتجات الوطنية خصوصاً لأولئك الذين يعملون في مهن شاقة..
وكانت أمي تشتري لنا الزي المدرسي من إنتاج مصنع الغزل والنسيج الذي كان يملأ أسواق مدينة عدن والمحافظات الجنوبية..
إن رسيل ومركز جدارية ميديا وهم يدشنون حملة “ أعيدوها.. مصانعنا ثروتنا” من خلال الوقفة الاحتجاجية يوم غد الأربعاء لعمال وعاملات المصانع والمؤسسات المخصخصة بالتعاون مع اللجان العمالية لهذه المصانع، تدعوا جميع عمال وعاملات المصانع والمؤسسات المخصخصة والمنقطعين عن العمل ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني والأفراد، وذلك في مقر النقابات العمالية في مديرية المعلا الساعة العاشرة صباحا ، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن الرفض للصمت الحكومي تجاه قضايا ومظالم عمال وعاملات هذا المرافق والمطالبة بإعادتها..
إننا نؤكد تضامننا الكامل مع قضية مصانعنا وعمالنا وعاملاتنا ونضم صوتنا الى صوتهم لنسمع العالم وهو يحتفل بعيد العمال وبصوت واحد « أعيدووووووووووووها مصانعنا..».
رسيل تناديكم .. مصانعنا ثروتنا أعيدوها !
أخبار متعلقة