انه وطن الجميع، وطن بطوله وعرضه بشرقه وغربه ملك لكل أبناء هذا البلد على اختلاف مناطقهم ولهجاتهم وافكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ومشاربهم الفكرية والسياسية والحزبية، هو وطن كلنا من المفترض ان ننتمي إليه حباً واحتراماً والتزاماً ومسؤولية .. هو وطن علينا جميعاً تقع مسؤولية حمايته والدفاع عنه وعن سيادته وأمنه واستقراره.
علينا جميعاً تقع مسؤولية بنائه واعماره وتنميته وتطوره.
انه وطن الجميع، وطن يفترض ان يجمعنا على الخير ويوحدنا على العدالة والمساواة والمسؤولية، وطن يفترض ان يجمعنا على قضايا تحقيق المصالح العليا للشعب وأولها توفير العمل والمسكن والمواطنة المتساوية امام القانون. وطن يجمعنا باتجاه ان نشارك فيه ونشترك به من أجل ان يكون لكل فرد منا مكانه الطبيعي في عملية بنائه الشامل.
الوطن ليس كعكة يقتسمها اصحاب النفوذ من أي اتجاه قبلي، اقتصادي، عسكري، مليشي أو كثافة سكانية .. الخ.
وطن علينا جميعاً مسؤولية المشاركة فيه بناءً، والتزاماً واحتراماً لدولة النظام والقانون .. ودولة النظام والقانون لانستطيع ان نشتريها من أول سوبر ماركت في أول بلد غربي نزوره ولا يمكننا ان نستأجرها من أي من المنظمات المدنية الموجودة بكثرة، دولة النظام والقانون تقام عندما نلتزم أنا وأنت وهو وهي بالقوانين الصادرة عن الدولة. دولة النظام والقانون في هذا الوطن لا يمكن ان تقوم لها قائمة لو اننا جميعاً لا نحترم القوانين التي صدرت، نحترمها قولاً وعملاً .. والقوانين التي ستصدر عن هذه الدولة وإلا عن أية دولة نظام وقانون نتكلم ونحن كبارنا قبل صغارنا من يخترق القوانين وينال منها من خلال سلسلة من الممارسات غير القانونية يمارسها زيد وعمرو ثم يقولون (فين دولة النظام والقانون يا عبدربه!!) وكأن عبدربه مصنع الدولة ومنتج القوانين!!.
احترام دولة النظام والقانون يبدأ من احترامنا لعدم كسر اشارة المرور في الطريق العام وتصل حد التوقف عن التهريب وافتعال الحروب وقطع الطرق وتهديد حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم وتخريب المدن والشوارع وتعطيل الحياة العامة بالاعتصامات.
احترام دولة النظام والقانون يبدأ باحترام انفسنا من خلال احترامنا لما نكتبه ومصداقيتنا فيما نكتب من خلال الكف تماماً عن تسويق الاشاعات وترويج انصاف الحقائق وتوزيع القلاقل كل صباح.
احترام دولة النظام والقانون يبدأ من نقطة احترام انفسنا وضمائرنا وشرفنا (كاودام) فالآدمي يحترم وطنه ومهما بلغت اختلافاته السياسية مع الحكومة أو مع النظام لا يسمح لنفسه ان يحول وطنه إلى مسألة خلافية فينشر عنه ما لا يوجد فيه متعمداً تشويه سمعته وهز مكانته لمجرد ان من يكتب أكان كاتباً أو صحفياً أو سياسياً أو حزبياً أو حتى مواطناً يهوى الكتابة لا يسمح لنفسه ان يجعل من الوطن مادة تلوكها الألسن معتقداً انه عندما تناول الوطن وناله بأسوأ التهم قد حقق ما في نفسه ونال من الحكومة أو نجح في ان يقلل من مكانة النظام.
هذا وطن ليس مسؤولاً عنه فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لوحده ولا الحكومة لوحدها ولا مجلس النواب والشورى ولا المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وحدهم لكننا كلنا مسؤولون عن أمنه واستقراره وبنائه وتطوره وازدهاره، المسؤولون كلهم من جهة، فيما الجهة الاخرى تقع علينا كلنا (كل مواطن ومواطنة يمنية) اياً كان عمله وموقعه ومسؤولياته وانتماؤه الحزبي والسياسي .. الخ كلنا مسؤول عن قيام دولة النظام والقانون .. كلنا المسؤول عن انجاز ما يصدر عنها من قوانين وقرارات وآخرها وليس بآخر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
يكذب وينافق من يقول ان فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أو رئاسة الحكومة .. هما وحدهما من تقع عليهما المسؤولية الكاملة لاعادة بناء الوطن بانسانه وارضه وخيراته وبمعالجة كل امراضه ومواجهة كل التحديات التي تقف في طريقه .. هذه الجهة أو الجناح محتاج لتفاعل الجناح الآخر الذي يمثله كل افراد الشعب دونما استثناء.
لن تقوم للوطن قائمة مالم نقم كلنا مواطنين ومسؤولين ونتحمل مسؤوليات أمنه واستقراره ومن ثم بنائه واعادة اعماره، فبناء الوطن كان ولايزال وسيظل إلى ابد الأبدين مسؤولية جماعية.
السلطة والشعب جناحا المعادلة لبناء أي وطن ولم نر وطناً يبنى بجناح واحد فقط.
الوطن ملك للجميع طالما التزم الجميع باحترام الوطن والتزم بقوانينه وواجباته.
.. كــعــكـــة
أخبار متعلقة