كم هو جميل أن يشعر الشخص بأن مخرجات الحوار الوطني بدأت تظهر على الواقع وأكبر دليل الإعلان عن الأقاليم الستة التي تتكون منها جمهورية اليمن الاتحادية، والأجمل أن يعي ويعرف المواطن من أبناء هذه الأقاليم ماذا تعني هذه الأقاليم وهنا يأتي دور الإعلام ودور الجهات ذات العلاقة المباشرة بهذا التقسيم كي تعمل على توضيح وشرح أهمية وحقيقة هذا التقسيم.
وليس صادقاً معكم ـ وليس صادقاً مع اليمن من يزعم أمامكم اليوم أن الرأي العام غير مرتاح أو غير مطمئن يا سيادة الرئيس عبدربه منصور هادي. وليس صادقاً معكم أيها الرئيس وليس صادقاً مع اليمن ـ من لا يعترف بصراحة وأمانة أن كثيرين لا يعرفون إلى من يتجهون بما لديهم من أسباب التوجس والقلق مما يدور ويحصل إلا أنتم على الرغم من كل الصعوبات والعوائق التي قد تظهر هنا وهناك، كما كان الحال عند بداية مؤتمر الحوار، ولكن بمشيئة الله وعزم الرجال وحكمة القيادة وأنتم يا سيادة الرئيس كان النجاح لمؤتمر الحوار لهذا فإن تلك القافلة ستسير ورغم التحفظات التي عند البعض فمن المفيد للوطن أن نعمل سوياً بالطرق السليمة والعقل دون اللجوء إلى التفجير هنا والقتل هناك وزعزعة الأمن والاستقرار لمجرد خلق جو من التوتر والقلق لأن ذلك لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
صحيح أن الإنسان العادي لا يعرف عن الحياة السياسية أو مخرجات الحوار الوطني إلا ما يسمعه من خطاب الرئيس أو ما يراه متزاحماً على صفحات الجرائد أو شاشات القنوات التلفزيونية، ولكنه يعرف ويلمس تأثير الأشياء عليه.
أنا من إقليم عدن طبعاً هذا بعد التقسيم. هذا الإقليم الذي له من المعاناة ما له طوال السنوات الماضية أسوة ببقية الأقاليم ومن أجل أن يشعر الإنسان بالتغيير والحياة الأفضل يحتاج إلى أن يفهم ماذا تعني معاناة الإنسان، فلا يقف عائقاً أمام طموح ورغبات المواطن وحتى لا تتأخر قرارات المؤتمر ويصبح التأخير عذراً للبعض ينبغي أن نبتعد قليلاً عن المؤامرات والمطبات ونفسح المجال أمام مواصلة البدء بمشوار التغيير وخلق اليمن الجديد.
أنا من إقليم عدن
أخبار متعلقة