بعد عشره شهور صعبه من فترت الانعقاد لمؤتمر ا لحوار الوطني الذي جاء لأ نقاذ اليمن من النفق المظلم الذي دخل فيه اثر أزمة 2011م التي عصفت بالبلاد والعباد في ذلك النفق الذي يكاد الطلوع منه صعب ويذهب بالوطن إلى الهاوية ولكن لرعاية الله وحفظه وتحركات كل المخلصين والشرفاء ودول الجوار والمجتمع الدولي في ذلك الجانب جاءت المبادرة الخليجية الهادفة إلى إنقاذ اليمن من خلال انعقاد ذلك المؤتمر في 18مارس من العام الماضي 2013م الذي يعتبر نقطة تحول تاريخيه في تاريخ اليمن لكونه جمع كل القوى المتصارعة في الساحة اليمنية تحت سقف وهدف واحد هو إنقاذ الوطن و امتنعوا عن سماع صوت المدافع والرصاص وذهبوا الى طاولة الحوار راكبين سفينة واحدة قائدها المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي أبحر بها في المياه المتلاطمة التي لا ترحم ولكن بفضل الله ومن حوله من أبناء الشعب اليمني وبحنكته السياسية استطاع اليوم إن يوصلها إلى بر الأمان بكل اقتدار وشجاعه متجاوزا تلك الأمواج المتلاطمة التي تسعى إلى إغراق السفينة ومن على ظهرها ولكن لم تستطيع إغراقها وهاهي اليوم تصل إلى الشاطئ بسلام معلنه اليمن الجديد الذي وضع مداميكه الأولى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله يوم أمس السبت 25من يناير في أجواء تسودها المحبة والإخاء وبمشاركة عربية ودولية وإقليمية مثل حضورها شرفا لليمنيين وتأكيدا لهم أن حوارهم ناجح بكل المقاييس منبثقا من الحكمة اليمانية التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (الإيمان يمان والحكمة يمانيه )
لقد عملت بعض قوى الظلام مرارا وتكرارا على إفشال ذلك الحوار من خلال انتشار الفوضى في قاعة مؤتمر الحوار وخارجها وغيرها من الأعمال التي تسهم بدرجة أولى في إفشال الحوار ولكن بإرادة وعزيمة كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الشعب اليمني وعلى رأسهم المشير/ عبد ربه منصور رئيس الجمهورية قد تجاوز كل العقبات و لم تستطع تلك القوى الظلامية أن تفشل الحوار وها هو يعلن النجاح التام الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد.
لقد مثل نجاح الحوار الوطني اليوم النقلة النوعية التي تتجاوز كل مخلفات الماضي من خلال دفن صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها المحبة والإخاء في اليمن الجديد والسعيد والتي تأتي من خلال تنفيذ المخرجات للحوار التي نصت عليها الوثيقة الختامية التي تم إقرارها في الجلسة الختامية .
إن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي يتطلع لها أبناء الشعب اليمني هي مسؤولية الجميع وليس مسؤولية رئيس الجمهورية ولكن على الجميع العمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن المناكفات الحزبية والمصالح الضيقة ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والتي ستسهم في تنفيذ تلك المخرجات على الواقع الملموس والمحسوس لينعم بها أبناء الشعب اليمني عامة وفي المقدمة تأسيس الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية .
في الأخير مانقول إلا ألف مبارك على ذلك النجاح الذي تحقق في يوم 25يناير الذي يوم تاريخي صنعة اليمنيون فتنفيذ مخرجات الحوار أمانة في أعناق الجميع فساهموا في تنفيذها ووقفوا ضد كل من يسعى إلى إعاقتها وعرقلتها .
وكل عام واليمن في خير وازدهار
ونجح الحوار التاريخي
أخبار متعلقة