يصر نتنياهو على ألا يفوت فرصة وأن يستغل كل مناسبة ليؤكد على يهودية الدولة ، دون أن يراعي حتى مشاعر وأحاسيس من يلتقي بهم ، ونحن لا نعتب على نتنياهو فهناك مثل يقول (القوي عايب) وهو يعمل وفق إستراتيجية الدولة الصهيونية التي أسسها الاستعمار الغربي وغرسها غرساً في فلسطين لتدافع عن مصالحه، ويعمل وفق ما جاء في التلمود من مفاهيم يؤكدون عليها دوماً مثل:
1. اليهود فقط هم غير البشر (غير اليهود) حيوانات.
2. ينبغي قتل حتى أفضل غير اليهود.
3. لحم أجساد غير اليهود كلحم الحمير ونسيجه كنسيج لحم الخيل .
4. جميع أبناء غير اليهود حيوانات.
5. يعد غير اليهود خارج نطاق القانون وحمايته وكشف الرب أموالهم لإسرائيل.
6. على اليهودي أن يحتفظ بما سرق من غير اليهودي.
التلمود ينظر إلى البشر على أساس أن المخلوقات نوعان ، علوي وسفلي والعالم يسكنه سبعون شعباً بسبعين لغة وإسرائيل صفوة المخلوقات.
إذا أردنا أن نفهم سياسة الحكومة الإسرائيلية اليوم فيجب أن نفهم هذه الخلفية الرجعية المتخلفة والعنصرية والمتعجرفة والمتعالية التي تحكم كل تحركاتهم ، ومن هذا المنطلق لا يوجد أي أمان أو اطمئنان للتحاور مع هكذا حكومة تؤمن بكل هذه المعتقدات، ولا يمكن أن نطمئن لمن يدعم إسرائيل من الغرب ،لأن النصارى يعتقدون أن تجميع اليهود في فلسطين وتأسيس دولة لهم يعجل بالمجيء الثاني للمسيح، واتفق اليهود والنصارى على فكرة أن قيام دولة إسرائيل وتجميع بني إسرائيل في فلسطين هو تمهيد لنزول المسيح كما يفسره كل منهما.
لذا نرى هذا الدعم اللامحدود لهذا الكيان الصهيوني وحفظ الله والدفاع عنه في كل المحافل الدولية واستخدام حق الفيتو لمنع أي إدانة تقع عليه.
نراهم اليوم يعرضون على السلطة الفلسطينية تبادل الأراضي من أجل الاحتفاظ بالمكونات في الضفة الغربية ، ويعمل السيد كيري على الترويج لهذا المشروع، والأطماع الصهيونية ازدادت لتطالب بإضافة مستعمرة بيت إيل التي تقع في رام الله ولا تبعد أكثر من كيلو مترين عن مقر المقاطعة إلى المستوطنات المطروحة للاستبدال وعددها 4 مستوطنات وتبلغ 50 % من مساحة الضفة كيف يمكن لنا أن نتصور من هذا الكيان ومن يدعمه أن يعطينا دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة من خلال المفاوضات وماذا بقي لنا من الأرض لنقيم عليها هذه الدولة؟
في أحسن الحالات لن يوافق هذا الكيان إلا بإعطاء حكم ذاتي واسع الصلاحيات، وهذا ما يدعونا للحديث دوماً عن إعادة الاعتبار للكفاح المسلح، وان نقنع بأن ما تم أخذه بالقوة لن يسترد بغير القوة، الأرض لن تعود إلا بمواصلة النضال والكفاح وبكل أشكاله، والدولة لا تقام ولا تعطى من خلال التفاوض مع هذا العدو ولكن تقام بسواعد أبنائها وتضحياتهم.
ماذا عن اللاجئين، وماذا عن القدس، وماذا عن المعتقلين؟ هي من الثوابت الوطنية الفلسطينية ، وشعب فلسطين لا يقبل إلاَّ بالعودة إلا فلسطين إلى كل قرية ومدينة هجر منها ولن يقبل بحل قضيته على حساب أي احد كان ، ونحن من نطمئن الأشقاء أينما كانوا:
فلسطين للفلسطينيين أرضاً ، وشعباً ، ومصيراً.
نتنياهو قبل لقائه زعماء عرباً يؤكد على يهودية الدولة
أخبار متعلقة