وجدت نفسي ابحث في جميع المواقع على الانترنت عن اغنية الفنان أبو بكر سالم بلفقيه «من يشبهك من.. أمي اليمن» واخذت اعلم نفسي جاهدة لأصنع فيديو لصور وطنية وادمجها مع هذه الأغنية و كلما شاهدت الفيديو الذي صممته تدمع عيناي ألما وقهراً على نزيف بلدي.
إنني هنا لا ابحث عن عبارات وطنية أوصل بها حبي وانتمائي لبلدي وإنما أهدف إلى مناشدة جميع مدراء قنوات التلفاز اليمنية والإذاعية والصحف الرسمية والخاصة بالوقوف يداً واحدة نحو رفع الحس الوطني من خلال تكثيف عرض الأغاني الوطنية والحماسية والإعلانات التي تحث على حب الوطن وما تعنيه كلمة وطن فلم نعد بحاجة لمشاهدة فيلم سينمائي فيه اكشن ودمار وحروب لأننا شاهدنا فيلماً حقيقياً اخذ النوم من جفوننا أياماً وكلما شاهدناه كأننا نراه للمرة الأولى ‘ كنا نرى القتل في الأفلام ونحن نعلم انه تمثيل وأصبحنا نراه حقيقة تهز البدن وتدمي الفؤاد .
لقد تعودنا عندما يموت رئيس أو ملك أن نرى الحداد في قنوات التلفاز ولا نسمع سوى القرآن ونحن في اليمن فقدنا ملائكة الرحمة وأرواح بريئة بدون سبب و نفقد كل يوم ضحايا جدداً ونحتاج للحداد أياماً بل شهوراً لننسى ما رأيناه مع أني أتمنى أن لا ننسى أبدا من دفعوا حياتهم ثمناً لما لم نعرفه ولن نعرفه ابداً كما حدث بمستشفى العرضي.
وأنني أناشد وزير الإعلام بالإيعاز لكل قنوات التلفاز ومحطات الراديو برفع الحس الوطني لدى أطفالنا هذه الأيام إن ضاع الوقت في رفعه لدى كبارنا، فلم نعد نريد إعلاناً تجارية ولا برامج ثقافية ولا أفلام ولا مسلسلات نريد كل كلمه تعبر عن حب اليمن والوطن أما الإرهاب فإننا بحاحة لكلمات تحاربه فقد حفر فينا وفي أطفالنا تلك المعاني عندما فقدنا الأمان والسلام وأصبحنا نخاف المشي في الشارع وحتى المستشفيات أصبحنا نخافها.
لقد كنا والى وقت قريب نبحث عن العيش الرغد والرفاهية والتطور التكنولوجي وانخفاض الأسعار وزيادة الرواتب وغيرها إنما اليوم لم نعد نطلب سوى الأمان بعدما فاجأتنا قنوات التلفزيون بعرض تلك المقاطع التي لم نرغب أن يراها صغارنا لكن ما باليد حيلة فقد أصبحت برامج التواصل الاجتماعي تقدمها بدون رقيب أو حسيب وتصل إلينا شئنا أم أبينا .
لا اخفي عليكم أنني عشت يوماً عصيباً في تلك الليلة وآلمني جداً افتح الراديو صباحا واسمع أغنية «حبيبي صباح الخير» في حين هناك من رحل أحباءهم بدم بارد.
كان من الأجدر أن نصحو على إعلان الحداد وصوت القرآن وان لا نرى قنوات تعرض أغاني الرقص والسمر والقات وكأننا بعرس جماعي بدون احترام لمشاعر أهل من أزهقت أرواحهم ظلما وعدوانا كما حدث بالضالع قبل أيام.
لماذا نرى قنوات التلفاز تسبح في واد ونحن في واد آخر مليء بالدم والدموع والألم , فعار علينا أن تكون الأرواح تزهق وقنواتنا تغني «اسمر وعاده زاد كحل عيونه».
في الأخير علينا أن نوحد الدعاء جميعاً ان يحفظ الله اليمن وأهلها من كل شر وان يهدينا الى مافيه خير وطننا (( الللهم آمين )) .
أمــي الـيــمـــن
أخبار متعلقة