هي ليست واقعة خاصة تحدث هنا أو هناك. ليست قضية ثأر بل هي قضية عامة. هي قضية مصر.. هم يثأرون من الشعب المصري الذي طردهم فى قمة فشلهم. وبعد أن كانوا واثقين أنهم تمكنوا من زمام الأمور.. ويحتمون الآن بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين. الواهمون أيضاً أنهم بأموالهم سوف يقضون على إرادة الشعب وعلى ثورته الخالدة في 30 يونيو 2013. هذه الثورة التي لم تسقط الإخوان فقط بل أسقطت أمريكا وأسقطت المد الصهيوني ضد مصر، وأسقطت التطاول الإسرائيلي والتمكين الأمريكي الذي أخذ قوته منذ أربعين عاماً وهو يصول ويجول ويهددنا بقطع المعونة ضدنا.. وكلها أوهام في أوهام.. وها هي قد ظهرت الحقيقة فقد باعت لنا أمريكا الوهم وكانت تبيع لنا الأسلحة الفاسدة التي انتهت مدة صلاحيتها أو هي أقرب للخردة.. المهم اليوم أن الشعب المصري قد عرف الحقيقة. عرف طريقه وعرف أيضاً أنه لن يعود إلى الوراء وكذلك لن تعود عقارب الساعة، اليوم يحاول الإخوان المسلمون الثأر من الشعب المصرى يحاولون إحراق إنجازاته ولكن هذا محال.. فيقتلون جنودنا وضباطنا الشجعان ويحرقون وسائل المواصلات.. وكأنهم بهذا قد وصلوا إلى قمة أغراضهم ناسين أن الشعب حين فوض الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع. لم يكن مجرد تفويض على الورق.. لأنه كان تفويضاً حياً حيث نزل عشرات الملايين فى شوارع مصر من أقصاها إلى أقصاها واثقين أن السيسي لن يخذلهم وأنه سوف يحمي مصر من الحرب الأهلية القذرة التى أرادوا أن يشعلوها والتى بدأت رحاها بالفعل في منطقة الاتحادية وفي المقطم وفي شوارع القاهرة.. وكان الرجل عند كلمته.. وبسرعة قام بتطهير مواقع الفساد من أعلى مصر إلى جنوبها.. وحوطت مدرعات القوات المسلحة شوارعنا لتحمينا.. حتى التف حولها الناس شاعرين بالأمان والسعادة.. بل وصل الأمر أن الأهالي يلتقطون ولايزالون يلتقطون الصور مع ضباط وجنود الجيش والشرطة. وكأنهم يعلنون التأييد وكأنها استفتاء على حب الشعب للجيش والشرطة.. لم يشعر الشعب بالأمان إلا حينما أمر السيسي رجاله بالنزول إلى الناس لحمايتهم.
وتتوالى الأحداث.. الكارثة والهم الأكبر كما نعلم موجود فى سيناء. بؤر إجرامية تضخمت ليس فى خلال العام الإخوانى فقط.. بل تضخمت للأسف خلال أكثر من عشر سنوات.. تصول وتجول وتهدد الناس.. ولا أحد يردعها.. ولأول مرة نعرف أن مصر فى شخص الفريق أول السيسي يحارب الإرهاب من خلال خطة محددة مرسومة ومدروسة وليس مجرد دفاع وصد ورد. وهو ما لم نكن نعرفه من قبل.. لم تكن مصر تعرف كيف تحارب الإرهاب، كان مجرد مدفع فى مواجهة مدفع آخر.. وينتهى الأمر عند هذا الحد.. ولكن السيسي لا يؤمن بأسلوب المسكنات ولا يعترف بأسلوب الحلول الوقتية التى تسعى لإسكات حدث يهدد أمن البلاد.. القضية عند الرجل قضية أمن قومي هو أمن مصر وأمن شعب مصر الطيب الذى لا يعرف أسلوب العصابات ولا يعيش أبداً بمفردات حروب الشوارع، فشعب مصر متحضر ولا يعرف العنف.. ولا يقبل التقسيم.. هو شعب واحد فى مواجهة عصابات تتحدى تواجد هذا الشعب وتسعى لتشتيت قواه.. وفي النهاية.. فإن إرادة الشعب هي الغالبة بإذن الله.
الإرهاب والإخوان
أخبار متعلقة