إنها حرب غير عادلة تلك التي يقودها الأمريكان والصهاينة ضد سوريا بعد استنزاف الجيش العربي السوري في حروب طاحنة أرهقت الجميع ودمرت البنية التحتية ، وشردت الملايين ، ومات فيها أكثر من مئة ألف بين شهيد وقتيل ؟ ومغلوب على أمره خلاف الجرحى والمصابين بالأمراض المختلفة.. الى اين نتجه نحن العرب في هذا الظرف الصعب؟ الذي تمر به الأمه العربية ، التي ضلت طريقها وأصبحت غير قادرة على مواجهة المؤامرة الصهيونية المرعبة، التي سوف تجر المنطقة والعالم الى الخراب والدمار لتبقى إسرائيل سيدة العالم !! وتهيمن على قيادة أوروبا والعالم ، وسلاحها في ذلك رجال الدين المتعصبون ، وتجار الحروب ، وآكلو لحوم البشر، وسماسرة المال وخرفان السياسة والمتعطشون للظهور المؤقت على خارطة السياسة العالمية . إنهم يجرون المنطقة والعالم الى الهاوية!! والهدف السيطرة على مقدرات الشعوب وإعادة احتلالها بطريقة مختلفة، والشعار المرفوع تعزيز الديمقراطية على أنقاض مدافع وصواريخ الناتو ؟ ومع الأسف إعلامنا العربي الممسوح يروج لهذه الحرب بطريقة مخيفة تجعلنا نراجع حساباتنا في كل ما كتبه التاريخ عن هذه الأمة. بأيدينا سوف نطمس خمس سنوات من تاريخ امتنا. من ألفين وأحد عشر الى ألفين وخمسة عشر حتى لا تلعننا الأجيال : وتعرف أننا أمة منزوعة القيم والمبادئ ، والأخلاق ؟. لم يعد أمامنا وقت لتفادي هذه الحرب ، وتغيير مسار المخطط الصهيوني الذي يهدف الى جر المنطقة الى حرب سنية شيعية الخاسر فيها العالم العربي والإسلامي. ولن يسلم العالم من خراب ودمار شامل على جميع المستويات الإقتصادية والمعيشية والأمنية !! خصوصاً إذا تعرضت الملاحة الدولية للمساومة السياسية، سوف يصبح مضيق هرمز في خطر وهو الذي يمر منه 60 الى 70 % من نفط العالم، وباب المندب ، وقناة السويس ومنطقة الخليج.. سوف تصبح الملاحة الدولية في خطر حقيقي يهدد العالم بأسره نتيجة أي عمل إرهابي ، أو ردود فعل للدول المستهدفة.