على مدى الأسابيع الماضية وبهدف تضليل الرأي نشرت تناولات ممجوجة متواصلة استهدفت الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من قبل وسائل إعلامية وبأقلام محسوبة على طرفي الأزمة السياسية وشارك فيها القاضي حمود الهتار الوزير السابق للأوقاف بتناولاته الفاقدة للمصداقية.
مصادر برئاسة الجمهورية أوضحت أن هذه الحملات لاتستحق الرد أو التعليق لسخرية مضامينها، ولن تثني الرئيس هادي عن السير في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمراحل أعماله الأخيرة الذي تحاول تلك الحملات تضليل الرأي العام بهدف إفشاله بعد فشل المحاولات العديدة لعرقلة أعمال الحوار الوطني الشامل.
كما أكدت المصادر الرئاسية الرسمية عدم توقيع الرئيس هادي أي اتفاقية عسكرية جديدة أو سرية مع أمريكا خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أو أي اتفاق جديد مع الأشقاء بالسعودية تتعلق بالحدود معها.
ومن المؤكد أن زيارة الرئيس هادي .. حفظه الله الأخيرة لواشنطن والسعودية تأتي في نطاق تعزيز العلاقات والتعاون في محاربة الإرهاب استمراراً لكافة الاتفاقيات والالتزامات التي وقعت قبل سنوات وبعد توليه الرئاسة ومنها السماح باستهداف الإرهابيين عبر الضربات الجوية، ولا وجود لاتفاق جديد لإنشاء قاعدة أمريكية في سقطرى أو لجنود أمريكيين في العند ، وقد نفى المواطنون والأهالي بمنطقة العند أي تواجد عسكري أمريكي.
ومن المعروف والمؤكد عدم توقيع الرئيس هادي أي اتفاقيات أو معاهدات جديدة مع الأشقاء في السعودية منذ توليه رئاسة الجمهورية مع تأكيد التزامه باتفاقية ترسيم الحدود التي وقعتها الحكومة السابقة وتضمنت إلغاء فقرة التسهيلات لدخول المواطنين اليمنيين للعمل في الأراضي السعودية التي تضمنتها الاتفاقية التي وقعتها قبل ثورة سبتمبر بين الإمام أحمد والأشقاء في المملكة العربية السعودية.. وكانت في مقدمة شروط الإمام أحمد تسهيل دخول العمالة اليمنية للسعودية عند توقيعه لاتفاقية ترسيم الحدود مع الأشقاء في السعودية.
المتابعون لحملات استهداف الرئيس هادي، يجدون أنها تأتي من طرفي الأزمة وهذا يعد دليلاً قاطعاً على عدم انحيازه لأي طرف منهما مجسداً كونه رئيساً منتخباً وحصل على نسبة أصوات غير مسبوقة ليكون رئيساً توافقياً لكل اليمنيين لا يقبل الضغوطات.. أو الابتزاز على قراراته الصائبة لخدمة المصالح العليا للجمهورية اليمنية قبل كل شيء واحترامه لعلاقاتها مع دول العالم وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتعزيز علاقاته مع الحكومات القائمة في دول العالم أجمع لخدمة المصالح المشتركة.
ونقول للقاضي الهتار أنت معذور بسبب الفراغ الوظيفي الذي تعاني منه، ولكي تلفت نظر القيادة السياسية للنظر في ترتيب وضعك فقد اخترت الطريقة الخاطئة وهي الابتزاز والتشهير والتناولات والتحليلات الفاقدة للمصداقية في استهدافك للرئيس هادي ومحاولة تضليل الرأي للنيل من الرئيس هادي - حفظه الله - المشهود له على المستوى الوطني والإقليمي والدولي بمقدرته العالية في ظروف في غاية الخطورة يعرفها القاضي الهتار ومن معه وبحنكته السياسية في حماية الوطن من الانزلاق إلى المجهول .. وبالحفاظ على أمنة واستقراره ووحدته.
ومؤتمر الحوار الوطن الشامل وجلوس كافة الأطراف والمكونات على طاولة الحوار واستمرار الحوار الوطني الشامل رغم التحديات والعراقيل لمحاولة إيقافه وإفشاله وجلوس أعداء الأمس على طاولة الحوار لمناقشة المصالح العليا للوطن لبناء اليمن الجديد هو دليل قاطع على نجاح الرئيس هادي في قيادة المرحلة الانتقالية وبكل اقتدار.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أمام طلبة كلية الشرطة قد تحدث كعادته لكافة المواطنين بكل وضوح موضحاً كافة الأمور وبمصداقية منها مزاعم انتهاك السيادة عبر الضربات الجوية بدون طيار التي وقعت في عام 2004م بموافقة مجلس الدفاع الوطني في نطاق مشاركتنا مع المجتمع في محاربة الإرهاب وكذا مختلف قضايا الوطن وكانت رسالته واضحة لكل الأطراف ودعاهم لترك المزايدة وتضليل الرأي العام..
فهل استوعبوا حديث الرئيس هادي الأخير؟! نأمل ذلك.
التناولات الممجوجة لن تنال من الرئيس هادي
أخبار متعلقة