الجيش يقود حاليا واحدة من أشرس المعارك ضد الإرهاب والجماعات في عملية الثأر والانتقام والتحرير الثاني لسيناء من براثن الإرهاب الأسود والتكفيريين وجماعة الإخوان الإرهابية. الضربات الموجعة في عاصفة الثأر لجنودنا الشهداء في رفح في أغسطس الماضي تردد صداها في رابعة العدوية وفزعت قيادات الجماعة وبدت كالذبيحة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، فلم تع وتدرك التفويض الذي منحه الشعب للجيش.
الرسالة هنا كانت واضحة فتحرير سيناء وتطهيرها من طيور الظلام والقضاء عليها، يؤدي بشكل طبيعي وبالتداعي إلى القضاء عليها في رابعة والنهضة وكل ميادين مصر، وهذا هو البعد الاستراتيجي للجيش المصري منذ لحظة التفويض في 26 يونيو الماضي. الفريق السيسي يؤمن أن ضبط الأوضاع الأمنية واستقرارها في القاهرة وباقي محافظات مصر يبدأ من سيناء، مثلما كان يؤمن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في حصار الفالوجا أثناء حرب فلسطين عام 48 بأن «معركة تحرير فلسطين تبدأ من القاهرة».
ما حدث ومازال يحدث في سيناء جريمة يستحق عليها الرئيس المعزول محمد مرسي الذي منح الغطاء السياسي والشرعي لجماعات التكفير والإرهاب من أفغانستان والعراق وكادت أن تعلن هذه الجماعات سيناء إمارة إسلامية في عهده ضمن مشروع غزة الكبرى لتصفية القضية الفلسطينية للأبد، يستحق عليها عقوبة الإعدام عدة مرات بتهمة الخيانة العظمى والتفريط في سيادة مصر على أراضيها.
ترك سيناء مرتعا للإرهابيين من كل مكان ومأوى للتكفيريين الذين أفرج عن عدد منهم بعفو رئاسي لينضموا إلى كتائب الإرهاب في سيناء ضد الجيش المصري وضد المدنيين من أهل سيناء. قائمة العفو الرئاسي تضم قتلة ومحكوما عليهم بعقوبة الإعدام في قتل ضباط ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك وفي قضايا العائدين من ألبانيا، من بين هذه الأسماء وأخطرها مثلا حسن خليفة عثمان وشعبان علي هريدي وغريب الشحات الجوهري المحكوم عليهم بالإعدام في قضايا اغتيال ضباط أمن وعاطف موسى سعيد وأحمد محمود همام ومحمد محمد إسماعيل المحكوم عليهم في محاولة اغتيال مبارك وعبدالحميد أبوعقرب اللطيف وشوقي مصطفي عطية في قضية العائدين من ألبانيا، والأول مدان بقتل مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط الأسبق. وبعض من حصل على عفو مرسي الرئاسي هم من حصلوا على أحكام نهائية عسكرية لجلب سلاح. هل عرفتم حجم الجريمة التي ارتكبها مرسي في حق مصر.
عندما يثأر الجيش من الإرهاب في سيناء
أخبار متعلقة