يخطئ من يظن أن العنف الذي تنتهجه جماعة الإخوان قد يخيف أحدا.. لا أحد يخاف في مصر الآن.. لقد قضت ثورة25 يناير على إخر ذرة خوف في قلوب المصريين..
منحتهم الشجاعة والقدرة على التعبير عن نفوسهم.. المصري قبل25 يناير ليس هو بعده.. ولذلك ينظر الجميع الى ما يفعله الاخوان من قطع الطرق والكباري والقطارات واشعال النيران وأحتلال ميدان رابعة العدوية وتحويل حياة السكان في هذا الميدان الى جحيم بقرف وأشمئزاز.. سوف يؤدي فقط الى زيادة كراهية الناس لهم.
ليس هذا فقط.. ما يفعله الاخوان سوف يدفع الناس في الشوارع الى مقاومتهم وقد حدث هذا منذ عدة أيام حينما اتجهوا الى ماسبيرو بهدف محاصرته فما كان من أهالي بولاق أبو العلا الا الخروج عليهم ومقاومتهم ودفعهم الى الرحيل.
عنف الأخوان لن يؤدي الى السياسة.. لقد أرتكبوا أخطاء قاتلة خلال فترة حكمهم أولا: أعتقدوا أن مصر دانت لهم وأن أدارة شئون المصريين ما هي الا شيء بسيط في حين أنهم وجدوا أنفسهم وسط حالة لا يمكن التعامل معها.
ثانيا: الاخوان لا كوادر لديهم لإدارة شئون الوطن.. كل ما يمتلكونه هو تهويمات لا معنى لها ينتج عنها أختيارات بالغة التعاسة وأخطاء شبه يومية.. خذ عندك اختيار شخص من الجماعة الاسلامية المسئولة عن مذبحة الأقصر ليكون محافظا للمدينة.. هؤلاء لا عقل لديهم.. كيف يقبل المصريون هذا القرار! وكيف يقبله المجتمع الدولي!
ثالثا: الجماعة تصرفت مثل العصابة لا مثل الجماعة السياسية.. يخرج رموزها الذين لا تعبر سحنتهم الا عن العنف لكي يتحدثوا الى المصريين عبر الفضائيات فلا نرى منهم الا إطلاق الشتائم.. لا رؤية لحل مشكلات الدولة والمجتمع.
رابعا: حتي حين خرجت الجماعة من السلطة تصرفت مثل قاطعي الطرق.. لجؤوا الى العنف وهو ما لن يتسامح معه المصريون.. لن يقبلوا أن تتحول حياتهم الى جحيم بسبب جماعة تلجأ الى الكذب كل يوم.
العنف لن يؤدي إلى نتيجة.. نرجو أن يتعظوا.
عنف جماعة الإخــوان
أخبار متعلقة