اليوم مصر تعود إلى الواجهة وصدارة المشهد السياسي الثوري السلمي التحرري القومي العربي، انه يوم التحول الديمقراطي الحقيقي للانتصار والخلاص من كل اصناف وأنواع التبعيات للسياسات الخارجية والاملاءات الغربية الاستعمارية الصهيو امريكية.
لقد عمل الاخوان المسلمون خلال عام واحد من حكم مصر بكل امكانياتهم وقدرتهم الاعلامية السياسية الممنهجة لتضليل وتزوير الحقائق من اجل السيطرة والاستحواذ على الوعي الاجتماعي الوطني بضخ الكثير من فتاوى الاسلام السياسي والدجل والشعوذة الاخوانية بين عناصر التكوين الاجتماعي الذي شب عن الطوق واصبح قادراً على التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر، وتناسى الاخوان حقيقة (ان الحلال بين والحرام بين)، ولهذا نقول كفى دجلاً وزندقة وهاهي شمس الحرية ترسل اشعتها من فجر اشراقة يوم 30 يونيو 2013م، الذي تذوب فيه صخور الجليد وتتبخر المياه في البحار والمحيطات، وحركة تمرد الثورية الشبابية الشعبية ومعها الغالبية العظمى من أبناء الشعب تحتشد في كل ساحات وميادين مدن مصر العربية وبصوت واحد يعانق السماء تصرخ الجماهير مطالبة برحيل مرسي الرئيس الذي اسقطته الشرعية الشعبية عن كرسي الرئاسة.
انه الدرس الحقيقي الذي تتلقاه الجماعة الاخوانية التي وصلت إلى سدة الحكم في مصر على حين غرة حيث لم تكن محض صدفة ولكنها الاتفاقية السرية للمخطط الصهيوني للشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة التي تحقق الامن القومي الاستراتيجي للكيان الاسرائيلي ومصالح الدول الغربية الصهيونية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية والتي يقع تنفيذها على عاتق الاخوان المسلمين كادوات وشركاء الامريكان في مصر وكل دول ما يسمى بالربيع العربي الامريكي.
ان الملحمة الشعبية الوطنية التي تشهدها أرض الكنانة جمهورية مصر العربية هي حقيقة واقعية على الأرض وليست كلاماً مرسلاً او وهماً انها الحقيقة التي تصنعها الغالبية العظمى من ابناء الشعب المصري العظيم وقد اشرقت شمس الحرية وبدأ العد التنازلي لحكم الاخوان الذين عليهم ان يهدؤوا ويقبلوا بالارادة الشعبية ويسلموا السلطة احتراماً لصوت الشعب وحقناً للدماء والتزاماً بتنفيذ مقاصد الشريعة الاسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على الأنفس والاموال والاعراض والنسل خصوصاً بعد ان سقطت عنهم ورقة التوت وانكشفت عورتهم وتمزقت الاقنعة وظهرت وجوههم على حقيقتها.
انه الحراك الثوري الشبابي الشعبي المصري السلمي الذي حرك المياه الراكدة من اجل انجاح المسيرة الثورية السلمية لشعب مصر العظيم واستعادة الامور إلى نصابها الحقيقي والوجه المشرق لمصر الأرض والانسان المناهض لقوى الاستعمار والاحتلال الاسرائيلي وقوى الهيمنة والاستكبار واسقاط القوى والاجندات الخاضعة للسياسات الغربية الصهيوأمريكية. انها الاستمرارية وديمومة الحراك الثوري للتغيير السلمي المصري على طريق الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
سقوط «الإخوان»
أخبار متعلقة