طالعنا كلاما للأخ عبدالله صعتر، الإصلاحي المعروف في صحف محلية بعضها أعيد نشرها منها الدعوة للجهاد في سوريا وما أشبه الليلة بالبارحة عندما وقفت عواصم عربية وإسلامية وجماعات إسلامية ضد الوجود السوفيتي في أفغانستان قبل مطلع الثمانينات من القرن الماضي حيث عملت تلك العواصم والجماعات تحت مظلة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أما نظام صنعاء والجماعات فيها فقد دخلت المعمعة من باب الهبر والارتزاق.
راح صعتر يهذي بكلام لا يسمن ولا يغني من جوع، منه أن حزب الله وبحسب الأخ صعتر «حزب نصر الله» خدعهم بادعائه مواجهة إسرائيل وتحرير القدس وهي أراجيف صعترية فنصر ليس هو الأسير الحقير الذي عاث فسادا في صيدا وأراق دماء جنود لبنانيين أبرياء بلغ عددهم 17 شهيداً ناهيكم عن الجرحى والمصابين، ثم ولى الأدبار بعد قرار قيادة الجيش اللبناني حسم الأمر عسكرياً وطالب القوى الوطنية اللبنانية بتحديد الموقف «اما معنا أو مع الأسير» واعد العدة واقتحم معقل الجاني الأسير الذي لاذ بالفرار ورابط في موقع آخر واقتحمه الجيش اللبناني ليغادر الأسير صيدا وبغير رجعة.
القاصي قبل الداني والجاهل قبل المتفقه والزعتر قبل الصعتر يعرف جيدا أن إسرائيل أعلنت الانسحاب من جنوب لبنان من طرف واحد ولم يخدعه حزب الله. وأنا أقول هذا الكلام كمثقف عربي ومسلم محايد فلا أنا من أنصار طهران ولا أنا من أنصار الرياض.
يا أخ صعتر أنتم الذين خدعتمونا قبل حرب صيف 1994م ودخلتم التاريخ كمتآمرين على ما تسمى بوحدة 22مايو وأنتم من نحت أكذوبة المليونية وبعد حرب صيف 1994م استبحتم الجنوب وتاجرتم في الأراضي ودخلتم في كوتات النفط والغاز ووكالات الشركات ومقاولات الفتاوى الظالمة.
ماذا تريد من مواجهة إسرائيل وتحرير القدس وأنتم حلفاء إسرائيل في الحرب على سوريا التي تقودها دوائر معادية للعرب والمسلمين، او لم يذيل صاحبكم مرسي رسالته الموجهة الى بيريز الرئيس الإسرائيلي بعبارة «صديقكم الحميم» أو لم يثن القرضاوي على إسرائيل عندما قصفت تقدم الجيش السوري بالصواريخ ووصف القرضاوي ذلك بانه عمل إنساني.
ومن تخرصات صعتر ان ما يقوم به الحوثيون في صعدة مماثل لطريقة نصر الله في لبنان وهنا تبرز مفارقة مجافية للواقع لان نصر الله في لبنان في مواجهة إسرائيل وما يقوم به الحوثيون في صعدة أمر طبيعي بعد طغيان القبيلة في شمال الشمال وأصبحت ثرواتهم تطاول التريليونات وهي في معظمها اما من المال العام اليمني او المال العام السعودي او من نشاط التهريب والكوتات غير المشروعة وتفاصيل ذلك ستجدونها عند الاخ صعتر.
ثم وقع الاخ صعتر في منزلق مريع عندما قال «نرفض الاعتذار للجنوب قبل ان يعتذر طرفا احداث 67م و86م» ونقول للاخ صعتر اعتذاركم للجنوب للجرائم التي ارتكبتموها في الجنوب بعد 7 يوليو 1994م السيئ الصيت ولإقصائكم عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين الجنوبيين وبسطكم على أراضي الجنوب ومنها أرض البرتقالة في حضرموت التي باعها عبدالوهاب الآنسي عام 1995م بمليوني دولار وقد منحت لنجله محمد وأنت تعرف يا صعتر ان محمد (نجل عبدالوهاب الانسي) كان عمره آنذاك 9 سنوات لانه من مواليد 1986م وانت تعرف ذلك يا صعتر وجاءت المطالبة بالاعتذار لإصلاح التشوهات التي علقت بجسم ما تسمى بدولة الوحدة أما طرفا احداث 67 و86م فهذا شأن جنوبي- جنوبي ولا شأن للقبيلة المتنفذة في الشمال (التي تعتبر نفسها الوريث الشرعي لبيت حميد الدين) وهذا ما سيقدم عليه الجنوبيون فور استعادة الوطن السليم، لان جنوب ما بعد67م اصبح في حكم الألفي سينشأ جنوب عربي فدرالي جديد.. مدني.. جنوب النظام والقانون.. جنوب الكتاب والسنة لا جنوب الأعراف القبلية الجاهلية لان الإسلام يجب ما قبله اما ان ترفض الاعتذار للجنوب فهذا سيان عندنا وقد عفى عليه الزمن.
يا صعتر لا تأخذك العزة بالإثم وسمِّ الأمور بمسمياتها بوضع النقاط على الحروف اما شعب الجنوب فقد عزم الأمر على حقه بتقرير مصيره ولن يكون هناك مجال للفتاوى لان ملفها سيقدم الى محكمة الجنايات الدولية باعتبار ان من اصدر الفتاوى مجرمو حرب ولابد ان ينالوا جزاءهم العادل في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب السعير، إن شاء الله.
هذا ما اردت قوله يا صعتر والله المستعان!.
صعتر يقع تحت طائلة «سكت دهراً ونطق كفراً»
أخبار متعلقة