عظمة الرجال تقاس بوجودهم ووجود ما يعملونه وما يقدمونه وحنكة وحكمت إدارتهم وقيادتهم لمؤسساتهم والنجاحات التي حققوها. والشهادة دائماً تعطى دون أن يطلبوها وأعمالهم شاهدة عليهم خصوصاً عندما يقومون بتطوير المهدوم وإحياء ما كان في عداد المنتهي.. وهذه حقيقة تقال في مقام شخصية أنقذت عمالة وعمال صحيفة كانت قريبة من الاندثار والإلغاء. وعندما عُين رئيساً لمجلس إدارتها ورئيساً لتحريرها ادخل فيها الروح ولمع صورتها ودعم عمالها وأعطى لهم الحافز المعنوي قبل الحافز المادي فأصر على التحديث فيها فادخل لها المعدات والآلات الجديدة والنظم والبرامج الحديثة وصبر على وصولها وتابع استيرادها من منشئها حتى وصولها الميناء وإخراجها.. وانشأ موقعاً اليكترونياً متطوراً على الانترنت في مقر الصحيفة ولم يكن أحد يصدق أن كل ذلك سيحدث في وقت قياسي.. وكتبوا عنه الأكاذيب وكالوا له الاتهامات.
لكنه بعزيمته أوصلها وكانت الآلات حديثة ملونة جعلت للصحيفة بريقاً وشعاعاً لا ينطفئ وقلعة وصرحاً إعلامياً يتيح طباعة مختلف الصحف دون استثناء لتتم المنافسة الإعلامية الشريفة بين الصحف وخاصة الصحف التي لا تتوفر لديها إمكانية الطباعة.. ورغم كلفة الآلات وثمن الورق الباهظ إلا أنه جعل سعرها في متناول الجميع حيث أصبحت صحيفة «14 أكتوبر» أوسع انتشاراً يقرأها الصغير والكبير وجعلها صحيفة لا تعرف المغالطات همها حب الوطن وكلمة الصدق عنوانها.
ادخل فيها كل المواضيع وكتب فيها كل الآراء.. قلبه متسع للجميع يحب الرأي والرأي الآخر هدفه البناء وليس الهدم والتنوير وليس التجهيل.. خضع مؤخراً لعملية جراحية في عيونه ونسأل الله له الشفاء العاجل وأن يعود إلينا مواصلاً الدرب في سبيل نشر الحقيقة كما ذكرنا.
إنه أستاذنا العزيز احمد محمد الحبيشي.
كــلـمــة حـــــق
أخبار متعلقة