مصدر رفيع في وزارة الداخلية أكد لوكالة أنباء الشرق الأوسط اشتراك عناصر حزب الإصلاح المسلحة في قمع عناصر الحراك الجنوبي يوم أمس الأول في عدن.. اشتركوا مع الأمن في قتل 7من الحراك الجنوبي وإصابة نحو 50 آخرين.. ولا يقلل من دور مسلحي الإصلاح، النفي الذي صدر من وزارة الداخلية، لأن مصدر معلومات وكالة الشرق الأوسط الذي قالت إنه رفيع، من المحتمل أن يكون قياديا في وزارة الداخلية تعاطف مع أبناء الجنوب المعتدى عليهم.
هذا فضلا عن أن المواطنين في عدن يعرفون هذه الحقيقة، التي حاولت قناة بي بي سي الفضائية إضفاء حجب عليها، من خلال خبر غاية في السخف، حيث ذكرت في الخبر أن مصادر في عدن أكدت لها- عبر مراسلها في صنعاء- أن عبد الكريم شائف وياسر اليماني، ومهدي عبد السلام وزعوا أسلحة على مجاميع الحراك الجنوبي بغرض مهاجمة «الوحدويين جدا». هكذا، وكأن الثلاثة قادة معسكرات في المنطقة العسكرية الجنوبية أو أمناء مخازن أسلحة في قاعدة العند.. وبينما كانت بي بي سي تبث الخبر كان المواطنون يسخرون منها، لأن عبد الكريم شايف لا يزال يتلقى العلاج في الخارج، وياسر اليماني موجود في السعودية التي سافر إليها قبل أكثر من عام ولم يعد، وهو بالمناسبة وكيل أول أمانة العاصمة صنعاء، وليس مسؤولا في عدن ولا مقيماً فيها، أما الدكتور عبد السلام فهو عضو مجلس نواب ورئيس فرع المؤتمر الشعبي بعدن، وللأسف أنه كان حاضرا في الحفل الذي أقيم بساحة العروض وبسببه أريقت كل تلك الدماء.
حسب المواطنين في عدن أنهم يعرفون أن القتلى والجرحى جميعهم من الحراك الجنوبي، ويكفيهم من (الخبرة) بقناة بي بي سي ذلك الخبر الكاذب الذي قلب الحقائق رأسا على عقب.. لقد كان القتلى والجرحى كلهم من الحراك الجنوبي فهل حصلوا على الأسلحة لكي يقتلوا أنفسهم بها؟
وكان يوم الخميس وما جرى فيه للمواطنين في عدن من قتل وجرح برصاص مسلحي الإصلاح والجنود، ظرفا مناسبا لإعلام حزب الإصلاح ليشيع شائعة قريبة القبح من كذب قناة بي بي سي، والكذب هذه المرة هادف جدا، والمستهدف هو الزميل أحمد الحبيشي، الذي لا يطيق حزب الإصلاح رؤيته في قيادة مؤسسة 14 اكتوبر، فكادوا له بالقول إن مطابع أكتوبر طبعت- بتوجيه من الحبيشي- صور علي سالم البيض ومنشورات تدعو إلى اللانفصال!! وإن الصحيفة هاجمت رئيس الجمهورية والفعالية المؤيدة له.. والمطلوب في النهاية إقالة الحبيشي.. هذا بصراحة.. لكن كيف ستنجح هذه المكيدة إذا كان الرئيس قد اطلع على عدد يوم الخميس ولم يجد فيه شيئا مما نسبوه للصحيفة، وكيف تنجح هذه المكيدة لو صح مثلا أن صورا للبيض طبعت في مطبعة تجارة تستهدف الربح، فماذا في ذلك؟
خميس القتل والكذب والمكيدة
أخبار متعلقة