قرأت في صحيفة (14 أكتوبر)الصفحة الأخيرة في عمود للتأمل كلمات مختصرة لكاتبة تقول «كم مليار دولار قدمها العرب على شكل أموال ومؤتمرات ومؤامرات وإعلام وأسلحة ومرتزقة لينتج عن أموالهم كل هؤلاء النازحين واللاجئين السوريين» وبهذه العبارة التي كانت حلوة وصادقة عبرت عن الحقيقة التي مازال العرب والمسلمون يعيشونها إلى اليوم: صراعات وفتن وقتل واقتتال وثأر وثارات وحقد وأحقاد وثورة وثوار وثورات وتأخر ومآس وشكى وبكى وتذكرت مثلاً كنت أسمعه « الشقي شقي إذا سعد مات « الناس والشعوب من حولنا الذين نسميهم العالم الغربي المسيحي يبحثون عن العلم والتقدم والصناعات والنظام والقانون، والحياة التي عندهم هي عنوانهم عنوانهم أما نحن وخصوصاً في هذه الأيام الحاضرة وما مر منها من قبل فقد فتحنا أبواب الشر والاقتتالات وتعطيل الحياة وخلق البؤس والشقاء وتعكير عيشة الناس وتعطيل المصالح والحياة.
تذكرت كلمتين مختصرتين للشيخ عبدالحميد كشك عندما قال في حال العرب والمسلمين « لقد رزقوا الجدل ومنعوا العمل»والله إن كل ما يحدث في العالم العربي والإسلامي اليوم قد خلق واقعاً أليماً ومراً أخذ فينا ما أخذ ومازال يأخذ ويدمر ويؤخر ويفكك حتى جوانب المحبة والإخوة بين الأقرباء و الثقة.
والله إن ما يحدث للعرب والمسلمين لن يرتاح له إلا عداؤهم اليهود والنصارى الذين هم الآن في أحسن حال.. بدأت مقالتي بعنوان «ومن أحياها» «وهي آية من كتاب الله عز وجل قال تعالى» من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جمعيا» صدق الله والعظيم .
لابد من الرجوع إلى العقل لكي نستعيد به المحبة والحياة والتقدم والازدهار وصنع الأمجاد والحق والمساواة ونعود إلى الله وإلى كتابه أما حياة كهذه فلا يحبها الله ولا رسوله.. لا بد لنا من التراحم في ما بيننا والتقارب الشديد ليساعد كل منا أخاه بما يستطيع لأننا شعوب مسلمة أولاً وأخيراً، أتمنى من كل قلبي صلاح الأمر وعودة الأمة إلى رشدها.
ومن أحياها
أخبار متعلقة