إن عامل البقاء والنجاح لأي مرفق أو مؤسسة أو منشأة يعود دائماً للإدارة الكفوءة والأمينة والمخلصة المحبة لوطنها وأهلها . ونحن لا ننكر وجود مثل هذه الإدارات الفاعلة في اليمن خاصة فهناك مصانع أوقفت وشلت كمصنعي الغزل والنسيج في صنعاء وعدن اللذين يعتبران من أهم المشاريع الاستثمارية ومحلج القطن ومصنع الطماطم في لحج ومصانع كثيرة خصخصت وذلك لعدم اهتمام الدولة والحكومة بمثل هذه القطاعات العامة والتي ترفد خزانة الدولة بالكثير من الأموال وتخفف كثيراً من نسبة البطالة في البلاد وما تبقى من هذه المصانع في محافظة عدن هو مصنع الشبوك والأدوات الزراعية الذي ما زال ينبض بالحياة وذلك بفضل اهتمام وزارة الزراعة بهذا المصنع وكذلك وجود إدارة أمينة ومخلصة في هذا المصنع حافظت على بقائه إلى يومنا هذا.
ونعود إلى موضوعنا اليوم وهو مصفاة عدن وعودة الحياة لها في ظل حكومة الوفاق الوطني وبفضل إداراتها الكفوءة والمخلصة ممثلة بالأخ ( نجيب العوج) الذي يعمل جاهداً هو وكل المخلصين من حوله من أجل تحديث وتطوير هذه المصفاة التي تعتبر أقدم مصفاة لتكرير النفط في الجزيرة والخليج.
ومن أهم المنجزات التي حققت في هذه المصفاة صيانة وتشغيل ورشة رقم (1) وورشة رقم (2) وبناء وحدة تقطير Distilation بطريقة ( بريفورمن ) وهي وحدة جديدة حديثة ومتطورة وكذا إعادة تشغيل مصنع الإسفلت ( الدامار) بعد ركوده لفترة طويلة وكذا توفير الخام لهذا المصنع.
أما اهتمام الأخ المدير العام لمصفاة عدن بموظفيها وعمالها الصامدين والأبطال فهذا أيضاً عامل مهم جدا في تحديث وتطوير المصفاة من حيث الاستجابة لمطالب الموظفين والعمال وتحسين رواتبهم بحيث عين الأخ د . أحمد حسن مساعدا له في شؤون التحديث والتطوير وحافظ على كوادر المصفاة المؤهلة والمجربة في الناحية المالية ومنهم الأستاذ البكري كبير المحاسبين في المصفاة والكثير الكثير.
كما اهتم الأخ نجيب العوج بالناحية الرياضية ويتمثل ذلك بنادي الشعلة الرياضي وكذا إكمال ما تبقى من مشروع الإدارة الحديدة لمصفاة عدن .
ندعو الحكومة إلى الاهتمام بمثل هذه المرافق والمؤسسات الإنتاجية والاقتصادية وإعادة الحياة للعديد من المصانع التي خصخصت في محافظة عدن مثل مصنع الغزل والنسيج الذي أصبح في خبر كان و مصنع الطماطم في الفيوش بمحافظة لحج وغيرها الكثير وكذا الاهتمام بالزارعة وإعادة تشغيل محلج القطن بلحج ومصنع تعليب الأسماك بشقرة للتخفيف من نسبة البطالة في اليمن فالزراعة والصناعة وكذا السياحة أهم مصادر الدخل للبلاد فأزمتنا اليوم هي أزمة اقتصادية وليست سياسية وليس في اليمن فقط ولكن في أغلب البلاد العربية برغم أننا نملك الكثير من الثروات فوق الأرض وفي باطنها.. وأملنا كبير في حكومة الوفاق الوطني بكل المخلصين من أبناء اليمن.
وتعود الحياة لمصفاة عدن
أخبار متعلقة