من الصعب على المرء ان يمسك القلم ليكتب بضع كلمات في حق رجل عسكري محنك بحجم الشهيد المناضل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع رحمه الله واسكنه فسيح جناته الى جانب الشهداء والصديقين قطن الذي ختم حياته بانتصار عظيم ليس للإنسان اليمني فحسب بل للإنسانية جميعاً نكتب ولدينا شعور اننا لن نستطيع مهما بحثنا او صغنا من الكلمات لن نفي حق هذا الرجل ذلك القائد الذي هزم الارهاب واعاد لأبناء زنجبار وجعار في محافظة ابين البسمة واعاد لهم ارضهم وبيوتهم التي شردوا منها في غفلة من الزمن وبسبب تراخي الاجهزة الامنية في مايو من العام الماضي لقد قدم الشهيد البطل نموذج لما كان عليه الجيش في جنوب الوطن قبل الوحدة وانه الجيش الذي اذا تحرك تهتز له الارض وهو ما يستوجب عند الشروع في هيكلة الجيش العمل الجاد على اعاد ة الكوادر العسكرية التي تم استبعادها بعد حرب 94.
لقد كان الشهيد البطل سالم قطن يحمل صفات عديدة وعلاقات واسعة, وكان رحمه الله نموذجاً في التواضع والاحترام عند جميع من تعامل معه دون تمييز فكان خدوما ومتسامحا و كريما, يحمل نفساً كبيرة وسريرة نقية.
ان رحيل الشهيد سالم قطن خسارة كبيرة على المؤسسة العسكرية خاصة والوطن عامة وفي هذا الزمن الصعب لازال الوطن بحاجة اليه. لقد خسر الوطن كوكبة كبيرة من الرجال الشجعان وهذا ما جعل الوطن اليمني يعيش وضعاً مزرياً. ان الاوطان لا تبنى ولا تحمى الا برجال في قامة شهيدنا المغوار رحمه الله.
لقد تابع العالم كله واليمن مراسيم تسليم السلطة في مصر العروبة وكيف كان الجيش المصري عظيماً حين كان على وعي كبير فحمى الشعب وقدم الخدمات ويجب ان تتعلم الجيوش العربية من الجيش المصري العظيم الدرس الذي قدمه الجيش المصري يستحق ان يكون نموذجاً يحتذى به في بقية الجيوش العربية وعلى راسها الجيش اليمني البطل لقد حان الوقت للوقوف امام ما يجري للوطن من تصدع وان يستلهم الجميع في ذكرى تأبين الابطال من امثال الشهيد قطن, معاني التضحية والترفع عن الصغائر والتمسك بالمبادئ التي قامت عليها مؤسسة الجيش وان لا تنحرف هذه المؤسسة البطلة عن اهدافها لتصبح اداة بيد فرد او جماعة, وانه لابد ان يضمن التأسيس الجديد للجيش اليمني حيادية هذه المؤسسة المهمة لكي تبقى مؤسسة من اجل الشعب والوطن.
* الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة
قــــطــن ..نـــمــوذج القــــائــــد والإنـــــســـــان
أخبار متعلقة