الشباب هم الطاقة الخلاقة ، هم أساس تطور الدولة ، ومصدر اقتصادها وإبراز ثقافتها وترسيخ الصحة وخلق مجتمع مبني على أسس حكيمة والنهوض بإبراز كنوز وثروات بلدهم إلى السطح وخلق الوعي الثقافي والبيئي في مجتمعهم والارتقاء بشعبهم ليفاخر بهم بين الأمم.
هذا هو الشباب الحقيقي الأمين على مصالح دولته وشعبه والأجيال القادمة .. وهذا ما كنا نأمله من شبابنا الذي خرج إلى الساحات في عموم اليمن ينشد التغيير وقد تعشمنا خيراً منه.
ولكن للأسف كان نتيجة كل ما حدث بالنسبة لي ( سلبياً) خرب ما بني طوال أكثر من خمسين عاماً.. وكان عبارة عن (طيش فيش) وتقليد .. كنت أتعشم من شبابنا أن يحققوا ما لم نحققه نحن طوال نضالنا في كل المجالات النضالية والعمالية والرياضية.
كنت آمل من شبابنا وفتياتنا القيام بفتح باب التطوع الفعلي من خلال تشكيل اللجان في كل حارة وكل منطقة بعد تقسيم محافظاتهم إلى كنتونات.. وتوزيع الشباب منهم في مراقبة السلع الغذائية وأسعارها وصلاحيتها..وتنظيف شوارعها حارة .. حارة .. والحفاظ على الأمن وإعانة الملهوفين والفقراء والمساكين .. وغير ذلك من الأعمال التي سوف تجعل من ذلك التغيير الذي خرج ينشده الشباب والفتيات والأطفال والشيوخ هدفاً سامياً نحو التطور ورفع اقتصاد الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
على الشباب التطوع في فتح المراكز التعليمية ومحو الأمية في القرى والأرياف والمراكز الثقافية الهادفة لصالح الدولة وشعبهم .. ونبذ الأفكار الهدامة الدخيلة على دولتنا وديننا الإسلامي الحنيف.. وإنشاء وتطوير الأندية الرياضية وإقامة المسابقات التنافسية في كل المجالات الرياضية في المناسبات وغيرها.. وإحياء التراث الشعبي. كل هذا يجب أن يكون ، وهو ما كنت أتعشمه بدلاً من الجري وراء القات ومد اليد للآخرين والانتظار لما تقدمه الدولة له وهو قابع على الرصيف أو يقضي وقته في أعمال لا تجدي نفعاً.
هذا ما آمله من أبنائي وبناتي الشباب وخاصة المتأبطين الكتب الذين ينظرون ويتكلمون ولا يحركون ساكناً .. ويتباكون على ما فات ومن ثم يقلولون الدولة الدولة.. ( اليد الوحدة لا تصفق ) (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
الشباب والعمل التطوعي
أخبار متعلقة