الشيخ السلفي محمد المهدي صاحب جمعية الحكمة اليمانية يعتقد أني “رافضي” لا أصلح مسددا وموفقا.. لأن ما اكتبه في “اعمدتي” كما قال كله انحياز للشيعة الإمامية والحوثية وخرافات المهدي المنتظر، ضد أهل السنة “تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة”. يقول: انه يهاجم أهل السنة (القاعدة وأنصار الشريعة) ولا يهاجم الحوثيين الشيعة.
والشيخ المهدي منافح قوي عن الإرهابيين وكلما انتقدهم احد وجدته ينبري للدفاع عنهم لأنهم من طينته- او كما يقول- أهل سنة وجماعة.. وينعت نقادهم بالحوثيين الشيعة الروافض.
بالنسبة لي لست رافضيا ولا ناصبيا، وليس لدي التزام مذهبي لا شيعي ولا سني، وليت المهدي غير المنتظر يطيق فهم هذا الأمر الذي لا يحتاج مني إلى برهان فوق ما أنا عليه في نهجي الفكري الواضح.. هذا من جهة، ومن جهة ثانية ليس صحيحا عندي أن تقول: ما دمت قد هاجمت تنظيم القاعدة الارهابي(أهل السنة) فعلى طريقك أيضا هاجم الحوثيين الشيعة الروافض اصحاب خرافة المهدي المنتظر لكي تكون متوازنا ويقال عنك منصف.. هذا المنطق المهدي الأعوج يريد صاحبه منك أن تطيح بكل شيء وتضحي بالحقيقة لكي تحسب عنده أنك معتدل وغير منحاز.. القاضي الأحمق الذي لا يحسن تمييز الظالم من المظلوم لا يمكن أن يكون عادلا بمجرد انه يعاقب الاثنين معا.
وبعدين ياشيخ محمد المهدي.. المقارنة بين الإرهابي السني، والحوثي الشيعي ليست عادلة، والمساواة بينهما ظلم. الإرهابيون في تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة (أهل السنة حسب قولك) يقتلون لذات القتل استنادا إلى مبدأ التكفير الجماعي، والحوثيون (الشيعة الإمامية حسب قولك) ليسوا كذلك.. هات لي دليلا عن حوثي قتل بريئاً وفجر نفسه في محفل عام أو سوق أو ميدان تدريب .. هات لي حوثيا فجر انبوب نفط او غاز او “خبط” شبكة كهرباء أو تاجر بمخدرات.وهات وهات.. بينما اصحابك أهل السنة والجماعة (تنظيم القاعدة) يفعلون ذلك على بصيرة..
وبعد هذا كله نقول: نحن ضد الإرهابيين لأنهم إرهابيون، ولا يعنينا أنهم أهل سنة أو خوارج، ولم نكن يوما مع الحوثيين لأنهم شيعة بل لأنهم مواطنون أهل مظلمة. وعندما تناولنا الحوثيين بالنقد في زمن سابق فليس لأنهم شيعة بل لأنهم حملوا السلاح ضد الدولة.
صاحب أهل السنة
أخبار متعلقة