مثل غيري نشاهد ونسمع ونقرأ ما يحدث في أرض العرب والمسلمين من أحداث وفوضى وخراب ودمار وقتال وتدمير لكل ما هو جميل وتعصب وتعدد. وفي البلدان التي حدثت فيها الإضرابات وإسقاط الأنظمة وقتل الزعماء ظهرت شريعة الغاب والخوف حتى من الكلام وإذا لم يكن الخوف من الكلام حلت مصيبة عدم الأمن وانفلاته وصارت الأمور مقلقة والناس 73 حزباً.
أحقاد وقتل وحسد وغباء وفرد عضلات وغيبة ونميمة وتقصير بكل شيء أمام الله. ماذا يحدث؟ ولماذا كل هذا على أرض العرب والمسلمين مازلنا ومازال هذا هو حالنا والمصائب من فوقنا وتحتنا.
الغرب لم نسمع عنه إلا الدول العظمى، مجموعة الثمان، مجموعة الكبار، الدول المصنعة، الدول المانحة، الضاربة القوية، أقسم بالله قبل عامين كنت في جمهورية الهند وفي منطقة سكانها 97 % مسيحيون وفتحت التلفاز وكان به أكثر من ألف قناة لم أشاهد قناة عربية أو بلغة عربية ولسان حالهم يقول ماذا تريدون من أخبار عنهم كلها وجع قلب.
والله حالنا مزرٍ شعوب كثيرة كلها مظاهر لا يجتمعون على حق لا تصنيع حقيقي ولا اقتصاديات قوية ولا هيبة .. ما يؤلمني هو هذا الضعف الشديد في عدة دول كلها عربية ومسلمة حتى الدين الواحد مقسم كل جهة لها مشايخها وأتباعها دائماً أقول لكبار السن كم أعماركم وكم أعمارنا ما رأينا أننا قد اجتمعنا على عدو مرة لا بحرب ولا سلم.
لا أريد أن أقول كلاماً كثيراً فالمآسي كثيرة ومتشعبة والمقارنات في ما هو حاصل تذهل لو بقينا على هذا الحال، وأنا أرى أننا سوف نبقى كذلك لأننا لم نعط لأنفسنا دفعة صادقة ومازالت قلوبنا غير صافية إلا مع من يحملون في قلوبهم السلم والسلام والمحبة الصادقة ويعرفون قوله تعالى (أنه من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) أما النفوس الخبيثة بهذه الوحشية فيقتلون المسلم قبل الكافر فعلى الدنيا السلام وقد ضاع الإسلام وهلك المسلمون من أفعالهم.
مقارنة
أخبار متعلقة