لقد أفسد الإعلام غير المسؤول وغير الملتزم بقضايا الوطن والثقافة أخلاق الناس وذائقتهم الأدبية والفنية، وجعلهم يتقبلون الكلام المنحط على أنه شعر أو نثر فضلاً عما يشيعه هذا النوع من الكلام المكذوب من ضغائن وأحقاد ومن تبرير مباشر أو غير مباشر للتزييف والكذب والاختلاق. أما «الفيس بوك» هذا الفضاء الواسع الذي كان على الكتّاب والمبدعين أن يملؤوا جدرانه بكل بديع وجميل فقد تحول -إلا في القليل النادر- إلى مقبرة للقيم والمبادئ وطمس الحقائق والاستعاضة عنها بترويج الدسائس وإشاعة الأكاذيب .ــــــــــــــــــــــــــــــ أي حل سياسي مهما كان سوؤه أفضل من إراقة دم يمني واحد. تعبنا حروباً. انا مع حق الناس في التظاهر السلمي، إنما دون تعطيل مصالح الناس وشل البلد ودفع اليمن نحو قتال لن يتعافى منه الوطن. وكما كنت ضد تمدد المظاهرات إلى جولة كنتاكي ليس من الصواب قطع خط المطار والتصعيد بهذه الطريقة؛ وإغلاق منافذ صنعاء أبدا . ــــــــــــــــــــــــــــــ أفق أيها الشعب من سباتك العميق، لترى كيف يعُقُّك أبناؤك، وكيف يسعون لتمزيق جسدك بأظفارك، ويزايدون عليك بك.أخبرهم أن المجاميع التي تحتشد هنا وهناك ليست كل الشعب، وأن من يحتشد هنا هو أخٌ لمن يحتشد هناك، وليس عدوه وإن اختلف معه.أفق، وقل لهم: إنهم أبناؤك جميعاً، فلا يُخف بعضهم بعضاً، ولا يتحدَّ بعضهم بعضاً، ولا يخوِّن بعضهم بعضاً، ولا يستأثر بعضهم على بعض، فالطائفية والحزبية والمناطقية بلاء محقق ينبغي أن يهربوا منه، لا أن يَحْتمُوا به ويلجؤوا إليه.أيها الشعب، أخبر أبناءك أنهم أبناؤك، وأن بإمكانهم أن يعيشون هنا جميعاً إخوة متعايشين، ويوفروا على أنفسهم معاناة العداوة، وتعب الاستنفار، ومرارة البؤس والحاجة إلى الغير. ــــــــــــــــــــــــــــــ إلى كل يمني يحمل في قلبه ذرة حب لليمن الذي أنجبه وأسكنه وكان له الوطن والسكن والأهل الأرض والولد والمستقر والمأوى.بحق الماء الذي شربته من عيونها وغيولها وسيولها.بحق جبالها الشاهقة التي تعانق السحب وحقولها التي ترابها ذهب.بحق كل شجرة استظللت تحتها ، وكل سنبلة حصدتها .بحق ملايين المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر ويعانون أقسى الظروف المعيشية .بحق مئات الآلاف من المرضى الباحثين عن علبة دواء.بحق كل ذلك أسألك ، أيرضيك أن تغمض عينيك وتفتحهما فتجد صنعاء وقد تحولت إلى دمشق أو طرابلس أو مقديشو أخرى ؟أيرضيك أن تتحول بلدك إلى ميدان للصراعات الإقليمية وتصفيات حسابات القوى الكبرى؟!
تغريدات
أخبار متعلقة