تشير المعطيات الدولية والبيانات الصادرة من المنظمات العالمية بشأن الإعاقة في أغلبية الدول وبالتحديد في الدول النامية إلى أن ما نسبته من 10 إلى 13 % من إجمالي السكان لأي دولة هم من فئة المعاقين.وقد صدرت دراسة حديثة مؤخرا أوضحت أنه يوجد في اليمن أكثر من مليوني معاق بمختلف أنواع الإعاقة 76 % منهم يعيشون تحت خط الفقر ومهشمون ولا يتحصلون على أبسط الخدمات والرعاية.وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تلك الدراسة فينبغي القول إن معاقين كثراً لم تشملهم تلك الدراسة لأن مجتمعنا اليمني مازال أسير العادات والتقاليد القديمة وتفشي الأمية ونقص الوعي المجتمعي تجاه الإعاقة.ولأن هنالك الكثير من العائلات ما تزال تتعامل مع الإعاقة بنوع من الخزي والعار ولا تدلي بمعلومات صحيحة للجهات المختصة بشأن أبنائها فإن هذا يؤدي بدوره إلى عدم إعطاء إحصائيات مؤكدة عن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في الجمهورية اليمنية.وإذا ما سلمنا بأن هنالك أكثر من مليوني معاق على أرض اليمن السعيدة فإنه رقم ليس بالقليل مقارنة بعدد السكان في الكثير من دول العالم.لقد آن الأوان اليوم لنقف بجدية أمام هذا الرقم، وأن نعترف بأن من يمثل هؤلاء المعاقين من الأفراد الأسوياء ذوي المناصب العليا والشخصيات ذات الأهمية دون المستوى لتمثيل هذه الشريحة، لذلك فإن من حق هؤلاء المعاقين أن يكون لهم من يمثلهم من فئاتهم خير تمثيل في المجلس البرلماني وكذا في المجالس المحلية، فالمعاقون هم خير من يمثلون أنفسهم وهم الأقدر تفهما لبعضهم والأقرب إلى فهم مشاكلهم ووضع الحلول لها .وكما يقول المثل : (أهل مكة أدرى بشعابها).
أهل مكة أدرى بشعابها
أخبار متعلقة