متابعات/ 14 اكتوبرخاص:
منذ بداية الصراع في اليمن، قامت ميليشيات الحوثي بتنفيذ سلسلة من الاعتقالات والاحتجازات في نقاط التفتيش التي أقامتها في المناطق التي تسيطر عليها. هذه الاعتقالات استهدفت العديد من الأفراد، بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان، والصحفيين، والسياسيين، والمدنيين الذين يشتبه في معارضتهم للحركة الحوثية.
سياق الاعتقالات
تتواجد نقاط التفتيش الحوثية في مختلف المدن والمناطق الريفية، وغالبًا ما تُستخدم كوسيلة للتحكم والسيطرة على حركة السكان والبضائع. يتم توقيف السيارات والمارة عند هذه النقاط، ويتم التحقق من هوياتهم والتفتيش على ممتلكاتهم. في كثير من الحالات، يتم احتجاز الأفراد بناءً على شبهات أو معلومات استخباراتية عن ارتباطاتهم بجماعات معارضة أو مواقفهم السياسية.
أسباب الاعتقالات
1. المعارضة السياسية: يتم اعتقال الأفراد الذين يشتبه في أنهم يعارضون سياسات الحوثيين أو ينتمون إلى أحزاب سياسية معارضة.
2. النشاط الإعلامي: الصحفيون والنشطاء الذين ينشرون تقارير أو محتويات تنتقد الحوثيين أو تكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان غالباً ما يكونون عرضة للاعتقال.
3. الاتهامات بالتعاون مع التحالف: يتم اعتقال أشخاص يُشتبه في تعاونهم مع التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.
4. الابتزاز المالي: في بعض الحالات، تُستخدم الاعتقالات كوسيلة لابتزاز الأموال من أهالي المعتقلين مقابل إطلاق سراحهم.
5. حمل الفيز إلى فلسطين: الأشخاص الذين يحملون تأشيرات للسفر إلى فلسطين، حيث يُشتبه في وجود صلات لهم مع جهات معارضة أو جماعات قد تكون على تواصل مع أعداء الحوثيين.
6. العاملين سابقًا في التطوع: الأفراد الذين شاركوا في برامج تطوعية قد تُعتبر مشبوهة من قبل الحوثيين، حيث يتم النظر إليهم على أنهم قد يكونون على اتصال بمنظمات دولية معارضة.
7. السفر إلى الخارج: أي شخص سافر خارج اليمن، سواء لأغراض الدراسة أو العمل أو الزيارات الشخصية، قد يتم اعتقاله للاشتباه في اتصالاته الخارجية ونشاطاته خارج البلاد.
ظروف الاحتجاز
تشير التقارير إلى أن المعتقلين غالباً ما يُحتجزون في ظروف سيئة، حيث يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب، وتُحرم عائلاتهم من زيارتهم أو معرفة أماكن احتجازهم. كما يتم استخدام الاحتجاز كوسيلة للضغط النفسي على المعتقلين وأهاليهم.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثارت هذه الممارسات انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، التي دعت إلى وقف هذه الاعتقالات غير القانونية والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين. كما دعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية المعنية إلى الضغط على الحوثيين لاحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين.
ردود الفعل المحلية
على المستوى المحلي، تصاعدت التحذيرات من قبل الجهات المجتمعية والمنظمات الأهلية للمسافرين المتجهين إلى صنعاء، حيث يتم تحذيرهم من السفر إلى العاصمة خوفًا من التعرض للاعتقال. يُنصح المسافرون بتجنب حمل جوازات السفر، حيث يتم إنزال جميع المسافرين وتفتيشهم بدقة عند نقاط التفتيش الحوثية، مما يزيد من خطر الاحتجاز لمن يحملون جوازات السفر أو أولئك الذين لديهم سجلات سفر خارجية.