( أخبار دوت كم ) من قال إن الصراخ نقمة؟
لندن/ متابعات:نجح فريق من العلماء البريطانيين في تطوير تقنية جديدة تساعد على شحن الهاتف الذكي عن طريق الصراخ، ليتحول الصياح وهو عبارة عن موجات صوتية بقوة 5 فولتات إلى طاقة صديقة للبيئة.والفكرة تعتمد على تحويل الأصوات العالية المحيطة بالهاتف إلى طاقة كهربائية، خاصة الأصوات العالية الصادرة عن التشجيع في المباريات أو الموسيقى العالية والثرثرة في المقاهي، وحتى صوت السينما الصاخب.واستطاع العلماء بجامعة (كوين ماري) في لندن، إجراء أبحاثهم على هاتف (نوكيا) عبر شحنه باهتزازات في الصوت.واستلهم العلماء التقنية الحديثة في شحن الهواتف المحمولة من البحوث التي وجدت ان الموسيقى الصاخبة كالبوب والروك ساهمت في تحسين أداء الخلايا الشمسية.ودرس الباحثان جو بريسكو وستيف دان كيف يحسن الإيقاع السريع في موسيقى البوب والروك أداء الخلايا الشمسية.وقال جو بريسكو: «يمكن شحن الهاتف عن طريق الاهتزازات الصوتية التي تساعد على تحسين تجربة استخدام الأجهزة الإلكترونية لتعمل لفترة أطول، دون قلق حول شحن البطارية».وأضاف: «سيفيد الاختراع الجديد وغير المكلف البيئة ويحارب التلوث، فإذا استطعنا استخدام كمية صغيرة من الطاقة الموجودة في البيئة مثل الضوء والحرارة والصوت والحركة، فإننا سنتمكن من تقليل الحاجة إلى الكهرباء التقليدية المنتجة من الوقود وسنتخلص من الهواء الملوث».ووصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من مليون سنة لتصل إلى أكثر من 400 جزء في المليون في ابريل.ويمكن أن يترتب على ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون آثار بعيدة المدى على الإنسانية بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة في العالم ما يتسبب في ارتفاع مناسيب البحار فضلاً عن الآثار الخطيرة على مصادر الغذاء.فارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يقلل الجودة الغذائية لبعض من أهم المحاصيل في العالم حسبما أورد باحثون في دراسة نشرتها مجلة نيتشر مؤخراً.ولفت بريسكو إلى أن فكرة الحصول على طاقة الذبذبات عبر استخدام المواد الكهروضغطية كانت موجودة منذ أكثر من عشرين عاماً، ولكن تصميم الجهاز هو الجديد حيث اعتمد فيه فريق البحث على أنابيب دقيقة من أكسيد الزنك.وافاد الباحث البريطاني أن شحن الهواتف بهذه الطريقة يمكن أن يكون جزءاً من المستقبل.وقال: «من غير الواضح إذا كانت هذه الميزة ستعرف طريقها إلى صناعة الهواتف الذكية، إلا أنه لا يجب الاستهانة بها، فمجرد التخيل بأن الصراخ قد يبقى هاتفك المحمول يعمل في حالة انتهاء طاقة بطاريته أمر مذهل».