خمسون عاماً من الحروب أهلكت الزرع والفرع وظل الشعب يدافع عن الوطن والعرض والشرف.. خمسون عاماً من التآمر على اليمن لم يترك لنا الأعداء التاريخيون لحظة راحة نستعيد فيها عافيتنا .. خمسون عاماً من الفساد يجري في بلادنا مجرى الدم كالشيطان المارد ولم يبقوا لنا من خيرات البلاد حتى الفتات. كفى عبثاً بالوطن فغضب الشعب لا يتحمل وسوف يقف لكم بالمرصاد أمام أي انحراف بالثورة ويضحى بأغلى ما عنده من اجل بقاء الوطن شامخاً . إن إرادة الشعوب لا تقهر ولم يعد للخونة مكان في أرضنا وعليهم الرحيل من بلادنا قبل فوات الأوان حيث لا ينفع الندم وان موعد الحساب والعقاب آت لا محالة فالشعب لن يرحم من يبيع الوطن ولن يظل مكتوفي اليدين أمام من ينهب قوته وثروته وسوف يصنع ثورة جديدة لقد ولى زمن البلطجة ولم يعد للصوص مكان يستظلون فيه تحت راية الوطن بعد اليوم. عليهم أن يدركو أن مرحلة الثورة الثانية سوف تدك مداميك التحصينات كافة ومن أي نوع كانت والتي تقف وراءها عناصر التخريب والإرهاب مهما حاولتهم إعادة التاريخ إلى الوراء بأوضاعها المأسوية من جديد أو البحث عن ذاتكم بأسلوبكم البليد فلا شفاعة لكم وثقوا أن القطار قد فاتكم واعلموا جيداً أن غضب الجماهير سوف ينطلق سريعاً إلى مختلف الوديان والسواحل والجبال ليهدم أصنام التخلف والجهل في كل بقعة. إن الثورة تتجدد باستمرار في ظل تصميم النضال المتواصل من اجل البقاء ودحر أئمة الضلال وأهل النفاق حتى يفسح المجال لعملية التنوير والتطوير تدخل بلادي اليمن وتشق طريقها نحو المستقبل الموعود بالخيرات الزاهرة بالأفراح والمسرات. أيها الشعب الأبي لقد عانيت كثيراً وصبرت طويلاً على الأوغاد الذين عبثوا بكل شي جميل واستحبوا العمالة بأرخص الأثمان برغم ذلك ينهزم الشعب يوماً بل وقف لهم بالمرصاد صامداً ابد الدهر يقاوم الأنذال والعملاء بكل ما يملك من إمكانيات وقوة يصد بها العصابات وخفافيش الليل. أن الظلم ظلمات ونهاية حتمية مهما نغلق بوسائل من حديد أو ستائر من حرير والفساد مهما التفت حوله جماعة الارتزاق واحتشدوا معه بالسلاح فرائحته تفوح كل مكان وأصبح مكشوفا أمام الملأ وسيأتي الوقت المعلوم للسؤال والمعروف من أين لك هذا ؟ لقد سقطت أعلى العروش وأقوى الجيوش في العالم اجمع أمام إرادة الشعوب وتركوا أملاكهم من ورائهم بعد انهزامهم وفروا بجلودهم لينجوا بأنفسهم حتى انتصرت الشعوب نعمة الاستقرار التي حباها الله سبحانه وتعالى للشعوب المسألة ثم عادوا إلى بناء أوطانهم من جديد أن الجهلة لم يتعظوا بل يمارسون أفعالهم الشنعاء دون النظر إلى قيم الإسلام الذي يحثهم على المحبة والسلام وقيم الأخلاق الحميدة التي يتمسك بها الرجل المسلم لقد ظل أعداء الثورة والوطن يتبادلون الأدوار المرسومة لهم وفق مخططات الاستعمار الأجنبي من اجل خلق بؤر التوتر وبذور الفتنة بين أوساط الشعب حتى يتوقف عن البناء والتعمير ويفقد الاستقرار بمساعدة العملاء المرتبطين بالخارج الذين يعملون بالوصية والطاعة ويقبضون مقابل ذلك .لقد ترك الفساد جملة من المسائل العالقة في المجتمع سحبت نفسها على معيشة الناس وتركت اضراراً في حياتهم العامة على مرأي ومسمع النظام السابق الذي زرع ضعفاء النفوس في مناصب مختلفة في أجهزة الدولة من اجل استنزاف مقدرات وثروات الشعب ويخلقوا الأزمات بأنواعها للمواطن الذي أصبح تحت خط الفقر ببحث عن قوت يومه ولايآبن بما يدو رفي دهاليز السلطة وعندما فاض به الكيل وجاءت ساعة الصفر لتحدد النهاية وتجدد العهد بتواصل الثورة ضد الفساد وبقايا فلول النظام الذي ما لبث ينهش بجسد الوطن على أمل العودة من جديد عندها فشلت الثورة المضادة... مهلاً أيها الأغبياء لن تعود عقارب الساعة مرة ثانية إلى الوراء . لقد انتهت سنوات العسل وبقيت ثورة الأجيال تواجه الفاسدين المجرمين من اجل قيام بنيان الدولة الحديثة التي جاءت بها قرارات مخرجات الحوار الوطني الشامل.
|
آراء
الــثــورة مــســتـمــرة
أخبار متعلقة