أرجع مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، سبب صدور البيان الرئاسي القوي من مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن إلى إدراك المجتمع الدولي لخطورة الوضع في اليمن وحساسيته.وقال في مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية بثتها الليلة قبل الماضية:" الوضع في هذا البلد جداً حساس وخطير لأنه يأتي في خضم تجربة سياسية نجحت اليمن فيها إلى حدٍ كبير في استقطاب كل القوى والتفافها حول المبادرة الخليجية التي تقدم بها مجلس التعاون".وأضاف :" وعندما يأتي طرف أو آخر يحاول الالتفاف على هذه المبادرة والالتفاف على العملية السياسية في اليمن ويحاول فرض أمر واقع بالقوة المسلحة أعتقد أن هذا يشكل تهديداً خطيراً لمستقبل اليمن".واستطرد السفير المعلمي قائلا:" المملكة العربية السعودية أدركت هذا التهديد من قبل حركة الحوثيين منذ فترة طويلة، فالحركة الحوثية تمثل مشروعاً ظلامياً متخلفاً لا يمكن أن يسهم في بناء دولة حديثة وما نشهده اليوم هو أن الحركة الحوثية تحاول أن تفرض بقوة السلاح وبقوة الإرهاب ما تسعى إليه في اليمن وهذا أمر لا يمكن أن يسمح له بان يتم".واعتبر المندوب السعودي البيان الصادر من مجلس الأمن خطوة في الاتجاه الصحيح.واستدرك قائلا:" ولا بد أن تتبع هذه الخطوة خطوات محددة لوضع الحوثيين في مكانهم الصحيح ومحاولة احتواء هذا التهديد لصنعاء وللحكومة القائمة في اليمن".وبشأن تردد مجلس الأمن في فرض العقوبات، التي تضمنها قراره رقم 2140 ضد معرقلي التسوية السياسية في اليمن.. قال المندوب السعودي :" إن فرض العقوبات سلاح لما يسمى بالخطوة الأخيرة ولا بد أن نكون حذرين في فرض هذه العقوبات، لكي نستعملها بالشكل المناسب في الوقت المناسب وبالقدر المناسب".. لافتا إلى أن هذه العقوبات إذا استعملت في وقت مبكر فإنها تفقد شيئاً من فعاليتها.وكشف مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن بصدد استكمال إجراءات اللجنة التي كلفت بمهمة دراسة المعرقلين في اليمن وتقديم تقارير بشأنهم.وأعلن أن هذه اللجنة سوف تزور المنطقة قريباً، وتشمل زيارتها المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى .. مبينا أن اللجنة تحتاج إلى بعض الوقت لإعداد تقاريرها، ومجلس الأمن سيكون جاداً في فرض قراراته وفي الالتزام بتنفيذها وفي إيقاع العقوبات على من يستحقون أن توقع بهم.
|
تقارير
مندوب السعودية : المجتمع الدولي يدرك خطورة الوضع في اليمن
أخبار متعلقة