أكدت صحيفة « عكاظ « السعودية أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو الحل الوحيد الذي ينأى باليمن من مخاطر الانزلاق إلى الصراعات.وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أمس السبت وتحت عنوان « المبادرة الخليجية مخرج الأزمة « الحوار هو الصيغة المطلوبة لمعالجة التحديات الراهنة عبر توافق مختلف الأطراف وفقا لنصوص المبادرة الخليجية، التي كانت خارطة طريق وجنبت اليمن واليمنيين بجميع مكوناتهم القبلية والحزبية المرحلة الصعبة والحرجة » .وأضافت :» إن التهدئة المطلوبة والانفراج المستحب في هذا التوقيت الهام والمرحلة الحرجة والحساسة هو الذي يخفف الاحتقان المتراكم بين المكونات السياسية، والحل مطروح وصاغته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بدعم إقليمي ودولي، ومن هذا المنطلق تأتي التسوية للمشكلات والأزمات، والانفراج ولكن ليس بالصيغة التي يطالب بها المتمردون الحوثيون، وسياسة لي الذراع يحاولون من خلالها تنفيذ أجندات خارجية على حساب الانفلات والفوضى والعبثية والاقتتال وخلق النعرات المناطقية والجهوية والطائفية وينفرون من النظام المؤسساتي ويكسرون قواعد القانون».ودعت الصحيفة السعودية اليمنيين، إلى أن يتنبهوا لنوايا هذا المخطط و يواجهونه بصرامة وقرارات جريئة تروض الخارجين عن القانون وتعيدهم إلى منطق الثورة اليمنية التي قامت على مطالب تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد وإعادة بناء دولة ديموقراطية، تحترم التنوع وتجمع جميع المكونات السياسية للوصول إلى يمن جديد.من جانبها كتبت صحيفة «الشرق»، أن الحوثيين أعادوا اليمن إلى مشاهد 2011 بعد أن تمسكوا باستعراض القوة في شوارع صنعاء واختاروا المسار التصعيدي ضد الحكومة الحالية، فلجأ مؤيدوها إلى التظاهر المضاد لمنح الرئيس عبدربه منصور هادي تفويضاً جماهيرياً يتيح له اتخاذ مزيد من القرارات.واعتبرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي وتحت عنوان « الاحتجاج والاحتجاج المضاد «، أن ما يحدث من مظاهرات :» حلقة جديدة من حلقات الأزمة السياسية التي يعيشها اليمن، والسبب كما يبدو غياب التوافق السياسي وعدم استغلال المساحات والقناعات المشتركة بين الأطياف المختلفة، فبدلاً من تقريب وجهات النظر وتعميق ثقافة الحوار الوطني يلجأ كل طرف إلى الشارع ويحشد أنصاره مستعرضاً قوته وقدرته على تعبئة الساحات.وأشارت الصحيفة إلى أن «هذه الإستراتيجية تقود غالباً إلى الصدام الذي تراق فيه الدماء ثم يعود الساسة بعدها إلى الجلوس على طاولة واحدة وتقديم الإغراءات والتنازلات، ولعل اللعب بورقة الحشود هو ما يدفع الشارع اليمني إلى التخوف مما قد تحمله الأيام المقبلة من أحداث، حتى لو كانت احتجاجات هذا الطرف وذاك سلمية إلى الآن، فالمسلحون المرابطون في خيام الاعتصامات سيخرجون منها شاهرين أسلحتهم بمجرد حدوث الصدام.وحذرت من أن اليمن، بوضعيته الأمنية والاقتصادية الحرجة، لا يحتمل صدامات جديدة، ولا بديل عن تجنب التصعيد واللجوء إلى الحوار الوطني كحل مثالي ووحيد للخروج من الأزمات التي يصنعها الساسة ويدفع ثمنها الشارع.
|
تقارير
صحيفتان سعوديتان: اليمن بوضعيته الحرجة لا يحتمل صدامات جديدة
أخبار متعلقة