أغاني لحج والقمندان وعطر سقطرى الفواح
نعمان الحكيماستضاف منتدى باصرة الثقافي عصر الاثنين الاخوين:عبدالقادر احمد قائد، المحاضر في مادة النظريات الموسيقية العامة بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة والسفير عبدالله السقطري، الباحث والمؤرخ للغة السقطرية واخواتها، وهو دبلوماسي وكاتب ويمتلك معلومات عن الجزيرة منذ ماقبل الميلاد، رغم سنه الشبابية .اللقاء الاول كان حبياً وحميمياً، حيث ارتدى وشاح لحج الخضيرة بفل وكادي الحسيني وعبير القمندان وصوت الوهط الشجي بن حمدون وعطر اللقاء وجود الاحبة الكثار ومنهم الدكتور هشام السقاف وعلي عليوة ومحمود عنبول وبقية رواد المنتدى الذين يدامون على الحضور والمشاركة ومنهم الدكتور محمد ابوبكر العماري وعبدالله ناجي ود. محمد رجب ود. حسن الحديثي ود. مسعود عمشوش وآخرون.بدأ الحديث في الفن والطرب وسرد اثيره بكتاب المثقف/ عبدالقادر احمد قائد الموسوم (قراءة موسيقية في نشوء وتطور الاغنية اللحجية (والذي اشتمل على (730) صفحة من القطع الكبير ومسند باغان كلها بالنوتة وهو اول كتاب من هذا النوع .. ويمكن لاي فرقة موسيقية غربية او عربية ان تعزف أي لحن لاي اغنية في هذا الكتاب دون ان تفهم الغناء والمعاني واللغة لان النوتة لغة عالمية . وقد سبق لفرقة روسية ان عزفت اغنية يمنية كما ينبغي بحسب المؤلف بنجاح كبير.عبدالقادر قائد ابدع حين قدم هذا العمل الكبير والذي نعد القراء ان نقدم له قراءة مع سرد لبعض قصائده وصوراً للنوتة الموسيقية وقد بشر الاخ المؤلف بان هناك طبعة ثانية مزيدة ومنقحة وسوف تنزل الى المكتبات حال انجازها .. واثار الكتاب الشجون حول الاغاني اللحجية التي كنا نسمعها ونحن في صغر سننا في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم وكان اللقاء ممتعاً وشجياً وهو ماجعل اللقاء الثاني ياتي مكملاً له وهو الحديث عن اللغة السقطرية واخواتها (المهرية / الجبالية/ الهدبية/ البطحرية/ الحبروتية) وهي كما سماها تشكل اسرة لغوية متقاربة في الصوت واللفظ والنحو ..عبدالله السقطري السفير السابق في فرنسا، وصاحب كتاب (عن السقطرية) هو اليوم نائب لمدير مكتب وزارة الخارجية بعدن، وهو رجل شاب ومثقف ومتعصب للسقطرية كلغة وليس (لهجة) حيث يؤكد ان العربية لم تدخل سقطرى الا في عهد الفاتحين 1990م بشكل رسمي، ولذا كان الناس يتحدثون بالسقطرية، اذا اللهجة هي فرع مترجم ومكمل للغة ولكن لم يكن لنا كما يقول لهجه، بل لغة تعتز بها وهلم جرا ..اللقاء زادت متعته بالنقاشات حول اللغة واللهجة والعصرنة والحداثة وارتباط الكنيسة الشرقية بتاريخ الجزيرة ما قبل الميلاد واشار الى ان الجزيرة عاشت عزلة تامة ولم يعرفها الناس الا عبر (الهمداني) ومؤلفة الشهير (صفحة جزيرة العرب) .. وتطرق إلى التسمية وما تداخل فيها من (سوق طرة ـ سوق العطور ..) ولكنه أكد أنهم ينطقون الاسم (سقطري ) وليس (سقطرى او سوقطرة ) .حقيقة مثل هذه اللقاءات تكون جدواها كبيرة لو تم تسجيلها وتلخيصها في كتيبات تفيد الناس وهو مايعمل مركز الرشيد للتنوير على الوفاء به لاحقاً ان شاء الله.